19

بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل

بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ هـ

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

وقال: والله لقد أدركت أقوامًا فساقًا كانوا أشدّ إبقاءًا على مروءاتهم من قراء أهل هذا الزمان على أدْيانهم.
وقال: ليس بعاقل من تعلم العلم فعُرِفَ به ثم آثر بعد ذلك هواه على علمه. انتهى
إيثار الهوى طلب الدنيا بالعلم والدين لأن العلم والدين تُطلب بهما الآخرة.
وقال عن العلماء: واتخذوا العلم شبكة يصطادون بها الدنيا. انتهى
إنه مُتقرّر عند السلف قبح هذا الفعل.
وقال بعضهم: علماء السوء أضر على الناس من إبليس لأن إبليس إذا وسْوس للمؤمن عرف المؤمن أنه عدو مضل مبين فأخذ في التوبة من ذنبه واستغفر.
وعلماء السوء يفتون الناس بالباطل ويزيدون الأحكام على وِفْق الأغراض والأهواء بزيغهم وجدالهم.
فمن أطاع كان من ﴿الأخسرين أعمالًا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا﴾. فاستعذ بالله منهم واجتنبهم وكن مع العلماء الصادقين. إنتهى.
وأين السلف مما نحن فيه اليوم من جَرّاء علماء السوء وما أحدثوا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، ولقد صار تقليدهم والإغترار بهم فتنة

1 / 20