10

بيان الدليل على بطلان التحليل

بيان الدليل على بطلان التحليل

Editor

فيحان بن شالي بن عتيق المطيري

Editorial

مكتبة لينة للنشر والتوزيع ومكتبة أضواء المنار للنشر والتوزيع

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1416 AH

Ubicación del editor

مصر

والشيخ شمس الدين بن أبي عمر صاحب الشرح الكبير وزين الدين ابن منجا ولما بلغ ابن تيمية سن التاسعة عشر تولى التدريس بالمذهب الحنبلي خلفا لوالده وقد استمر على ذلك مدة طويلة من الزمن وزادت رغبته في هذا المذهب حينما درس أصوله وفروعه وتبين له تمسك الإمام أحمد بمنهج السلف ومتابعته الدقيقة له، فأخذ يتضلع من علوم المذهب الحنبلي أصولا وفروعاً حتى إنه بلغ رتبة الإمامة في المذهب لما قدمه من دراسة منهجية وموضوعية للمذهب الحنبلي ولم يقتصر على المذهب الحنبلي بل اعتنى به وبغيره بيد أن التزامه بالمذهب الحنبلي في أول حياته أكثر من التزامه به بعد تمكنه من العلم إلا أنه كان يثني على المذهب الحنبلي كثيراً وكان سبب الثناء هو موافقة ومطابقة المنهج الذي رسمه لنفسه لمنهج الإمام أحمد الذي كان له أثر كبير في إعداد ابن تيمية ونشأته العلمية ولذا فهو ينسب نفسه للمذهب كثيراً فيقول: قال إمامنا كذا، وفي المذهب كذا ومذهبنا كذا، وقال أصحابنا وعند أصحابنا وهكذا مع أنه كان يخالف المذهب في بعض المسائل. ومما نقل عنه رحمه الله في ذلك ما يأتي:

١- (والحنابلة اقتفوا أثر السلف وساروا بسيرهم ووقفوا بوقوفهم بخلاف غيرهم)(١).

٢- قال(٢) (وأحمد كان أعلم من غيره في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولهذا لا يكاد يوجد له قول يخالف نصاً كما يوجد لغيره ولا يوجد له قول ضعيف في الغالب إلا وفي مذهبه قول يوافق القول القوي وأكثر مفاريده التي لم يختلف فيها مذهبه

(١) مجموع الفتاوي (١٨٦/٤). (٢) الفتاوي الكبرى (٢٣٦/٢).

10