213

Perspectivas de los Dotados en las Delicadezas del Libro Noble

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

Editor

محمد علي النجار

Editorial

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي

Ubicación del editor

القاهرة

قوله: ﴿وَتَنْحِتُونَ الجبال بُيُوتًا﴾ فى هذه السّورة، وفى غيرها ﴿مِنَ الْجِبَال﴾ لأَنَّ [ما] فى هذه السّورة تقدّمه ﴿مِنْ سُهُوْلِهَا قُصُورًا﴾ فاكتفى بذلك.
قوله: ﴿وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًا فانظر كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المجرمين﴾ وفى غيرها ﴿فَسَآءَ مَطَرُ المنذرين﴾ لأَنَّ ما فى هذه وافق ما بعده وهو قوله ﴿فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾ .
قوله: ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الفاحشة﴾ بالاستفهام، وهو استفهام تقريعٍ وتوبيخ وإِنكار، وقال بعده: ﴿أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُوْنَ﴾ فزاد مع الاستفهام (إِنَّ) لأَن التقريع والتَّوبيخ والإِنكار فى الثانى أَكثر. ومثله فى النَّمل: ﴿أَتَأْتُوْنَ﴾ وبعده أَئِنكم وخالف فى العنكبوت فقال: ﴿إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الفاحشة﴾ ﴿أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرجال﴾ فجمع بين أَئِنَّ وأَئن وذلك لموافقة آخِر القصّة، فإِنَّ فى الآخر ﴿إِنَّا مُنَجُّوْكَ﴾ و﴿إِنَّا مُنْزِلُوْنَ﴾ فتأَمّل فيه؛ فإِنَّه صعب المستخرج.
قوله: ﴿بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ﴾ هنا بلفظ الاسم، وفى النَّمل ﴿قَوْمٌ تَجْهَلُوْنَ﴾ بلفظ الفعل. أَو لأَنَّ كلّ إِسراف جهل وكلَّ جهل إِسراف، ثمّ ختم الآية بلفظ الاسم؛ موافقة لرءُوس الآيات المتقدّمة، وكلها أَسماءُ:

1 / 214