فهو فيما يخط بالقلم أو ينطق باللسان لا يتلعثم ولا يتردد، بل يجيب عن سؤال السائل بما يعن له، أيا كان السؤال وأيا كان الجواب.
وأنفع ما تكون هذه الخصلة له حين يريد التخلص في مآزق من الخطابة أو المساجلة، ومثلها كما رأينا مآزق الكتابة.
كان يخطب في ناد حافل فقاطعه مخالف محنق، واختطف الكلام من فمه ومضى يتكلم كأنه هو خطيب النادي.
فقال له شو كأنه يعتذر: إذا سمح لي السيد بمقاطعته ...
وقبل أن يتم جملته كان السامعون قد أغرقوا الفضولي المقاطع بالضحك، فأسكتوه. واستأنف شو كلامه غير مقاطع ولا معترض عليه.
واقترحت عليه فنانة أن يتزوج بها عسى أن يرزقا طفلا له رأس أبيه ووجه أمه، فكان جوابه أنه يرحب بالمقترح الجميل لولا خوفه من مكائد الوراثة؛ فقد يأتي الطفل وله رأس أمه ووجه أبيه.
وهذه النكتة الحاضرة يقولها ويجيب بها على الرسائل، ويكتبها في المؤلفات، فهو متحدث بالقلم وكاتب باللسان، وأسلوبه فيهما أسلوب «النكتة» التي يفهم منها السامع معنى مرادا، ويعفيها من الإلحاف في النقد والتحليل.
وسائل السوبرمان
إلى هنا نتبين أن مناهج الفلسفة الشوئية تدور كلها على محور واحد، وهو عقيدته في التطور الخلاق، وترمي كلها إلى غاية واحدة وهي خلق السوبرمان.
ولما كان سوبرمان شو مزيجا من المثل الأعلى والبنية البيولوجية، فوسائله قائمة بيننا في عناصر الحياة الإنسانية، وهي موزعة بين المرأة والبطل العبقري، ولا سيما العبقري الفنان.
Página desconocida