وخرجه النسائي وغيره، منهم الطبراني في ((معجمه)) ولفظه ((كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه، وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره، فيقعده بين يديه إلى أن هلك الصبي، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة، يذكر ابنه ويحزن عليه، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مالي لا أرى فلانا؟ فقالوا: يا رسول الله، بنيه الذي رأيت هلك، فمنعه ذلك من حضور الحلقة، فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عنه، فأخبره أنه [قد] هلك فعزاه عليه، ثم قال: يا فلان: أيهما كان أحب إليك، أن تمتع به عمرك، أو لا تأتي غدا بابا من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك [إليه] يفتح لك؟ فقال: يا نبي الله، بل يسبقني إلى أبواب الجنة فيفتحها لي أحب إلي [قال]: فذلك لك، قال: فقام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله جعلني الله فداك، هذا لفلان خاصة، أو لمن هلك له فرط من المسلمين كان ذلك له؟ قال: بل كل من هلك له فرط من المسلمين كان ذلك له)).
Página 69