239

============================================================

- أنسمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفهسم) (1) وقل لله " إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه" وقاللاة " لن يهلك الناس حتى يقدروا من أنفسهم " وقال "من حاول أمرا بمعصية الله كان له أبعد مما رجا وأقرب مما اتقى، ومن طلب محامد الناس بمعاصى الله عاد حامدهم منهم ذامآ له، ومن أرضى الناس بسخط اله وكله الله إليهم ، ومن أرضى الله بسخط الناس كفاه الله شرهم، ومن أحسن فيما ينه وبين الله أحسن الله ببنه ويين الناس ، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه وقال "من اعتز بالعبيد أذله الله" وقال ة "يقول الله تعالى: أنا الملك وقلوب الملوك بيدى، فأى قوم أطاعونى جعلت قلوب الملوك عليهم رحمة، وأى قوم عصونى جعلت قلوب الملوك عليهم نقمة ، فاذا رأيتم منهم ما تكرهون فلا تميلوا إليهم بالمعتبة وتوبوافانى أعطف قلوبهم عليكم" وقال "مسكين ابن آدم ، لو خاف من النار كما يخاف من الفقر لنجا منهما جميعا ، ولو رغب فى الجنة كما يرغب فى الغنى لوصل إليهما جميعسا ، ولو خاف من الله فى الباطن كما يخافه فى الظاهر لسعد فى الدارين جميعا" فيا أيها المحب للسلامة سالم تسلم ، ولا تضر مسلما تندم ، فكما تدين تدان وكما تذم تذم وتهان ، فلو مكروه أتاك أو أحد أذاك فبما كسبت يداك . قال الله تعالى (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) وقال تعالى (ومن يعمل سوءا يجز به) قال "هى المصيبات فى الدنيا" ويروى أن لبانا كان يخلط اللبن بالماء ويبيعه ، فجاء سيل عظيم فذهب بالغم فجعل يبكى ويقول: اجتمعت تلك القطرات فصارت سيلا. فاعمل لله وللناس (1) اى حتى تكث ذنوبهم وعيوبه

Página 239