============================================================
وذكر الغزالى فى كتاب الوسيط فى الفقهان فى بيع العقارهتكا للهروءة . ولآ جل هذه الفوائد التى ذكرتها لم يكن بناء الدور فى هذه الفضيلة بل الغنمية فى عمارتها قليلة لانه لاقائدة تظهر منها سوى الايواء ،ولا تمرة تجنى من عمارتها سوى العناء.
ولهذا قال له "النفقة كلها فى سبيل الله إلا البناء فلاخير فيه" رواه الترمذى وقال يلاتة "كل بناء وبال على صاحبه إلا مالا" يعنى مالا بد منه رواه آبوداود قال النخعى : والسناء الذى لابد منه لا آجر فيه ولا وزر {فصل} - وناهيك بها فضيلة أن يكون للمرء ارض ينتفع بها ويستغلها ويشتغل بها عن عيوب الناس وخلطتهم ، فان خلطتهم فى هذا الزمان سم قاتل أو شغل عن الله شاغل . لأ نهم كما قال القائل : ذهب الذين يعاش فى اكنافهم وبقيت فى خلق كجلد الاجرب يتحدثو مجانة وملامة ويلام قائلهم وان لم يشغب وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم حين سثل آى الناس افضل؟ قال "مؤمن مجاهد بنفسه وماله فى سبيل الله" قيل له سم من وقال "ثم رجل معتزل فى شعب من هذه للشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره" وقال الثورى : هذا زمان السكوت ولزوم البيوت ، وآنشد فى ذلك: زمانك ذا زمان لزوم بيت وحفظك للسان وخفض صوت وقال ابو ذر: نعم صومعة الرجل بيته ، يكف فيها بصره وسمعه وقلبه وفرجه ، افضل المجالس حيث لاترى ولا ترى ، والله لقد وجبت العزلة .
فاذا كان هذا وهم على الحق أعوان ، وفى ذات الله اخوان ، فكيف فى هذا الزمان 19 الله المستعان .
وسئل إيراهيم بن ادهم عن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. فقال : ما لسكم (1) قلت: والشعب بكسر الشين الوادى الصغير بين الجبلين
Página 21