Eloquencia del Occidente
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
Géneros
إن همتي ليست في حاجة إلا لصمتك، وإني مثلك أرتعد من تبكيت الضمير، وستبصرينني مسرعة في اقتحام ألف موتة، وحيث لا سبيل إلى نجاتك من مخالب الموت غير هذا الدواء المحزن، ترينني أضحي لأجل حياتك كل مرتخص وغال. وسأخاطب تيزيه حتى إذا هاج هائجه من إرشادي قصر انتقامه على نفي ابنه، والوالد يا سيدتي حينما يعاقب يكون كما تعهدينه رءوفا رحيما، ويكفيه خفيف القصاص لتسكين غضبه.
ولو قدر وسفك دمه فإنه يكون فداء لشرفك المهدد، وإن الابن لكنز ثمين لا يستطاع الفتك به؛ فأطيعي إذن جميع ما يتطلبه منك شرفك يا سيدتي؛ إذ لأجل نجاته مما حاق به يجب عليك أن تضحي لأجله كل شيء حتى الفضيلة. قد أقبل الناس وأرى بينهم تيزيه.
فيدر :
آه! إني أشاهد إيبوليت، وأرى فنائي مسطرا في عينه الجامدة الوقيحة، فاعملي ما شئت فقد فوضت إليك الأمر؛ إذ ذهب صوابي من اضطرابي.
المنظر الثاني من الفصل الرابع (تيزيه - إيبوليت)
تيزيه :
آه! ها هو أيها الأرباب العظام! وأي عين لا تنخدع مثلي في هذه الهيئة الشريفة؟ هل تتلألأ على جبين الزاني النجس سيما الفضيلة المقدسة؟! ألا تعرف بالدلائل الصادقة قلوب الخائنين؟
إيبوليت :
أيتيسر لي أن أسأل الأمير عما كدر صفوه واكفهر منه وجهه الجليل؟ ألا تستطيع أن تثق بي وتأمنني على هذا السر؟!
تيزيه :
Página desconocida