El Mar Abundante que Compila las Doctrinas de los Eruditos

Mahdi Ahmad Ibn Yahya d. 839 AH
55

El Mar Abundante que Compila las Doctrinas de los Eruditos

البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار

( مسألة ) ( ع م ) : والمتولد هو المسبب والمبتدأ ما يفعل بالقدرة في محلها لا بواسطة ( قبة ) : لا متولد بل يفعله الله ابتداء .

لنا : قيام الدلالة على وجود المبتدى والمتولد .

( مسألة ) الأكثر : ولا يقدر العبد على اللون والطعم والريح بشر ، وبعض البغدادية : بل يقدر كتبييض الناطف وتسويد الحبر .

قلنا : لون كان كامنا فبرز لا متولدا إذ الاعتماد لا يولده ، وإلا ولده في كل شيء .

( مسألة ) أصحابنا : والمتولد غير مقدور عليه عند وجود سببه ( د ) بل مقدور لنا : عند وجود سببه لا يقف على القصد .

" فرع " الأكثر : وتصح التوبة من المتولد بعد وجود سببه ( د ) لا ، إلا بعد وقوعه .

قلنا : ما وجد سببه كالواقع لخروجه عن كونه مقدورا .

( مسألة ) ( م ) : وفي فعل الله المتولد ( ع ) : لا ، لاستلزامه الحاجة إلى السبب .

قلنا : المحتاج الفعل كإلى المحل ولقوله تعالى { وجرين بهم بريح طيبة } .

( مسألة ) ( م ض ) ولا يجوز فيما نسببه أن نبتديه بعينه ، إذ احتياجه إلى سببه ذاتي ، ويصح أن نبتدي جنسه .

( مسألة ) ولا متولد في أفعال القلوب إلا العلم لوقوعه بحسب النظر ولا يعقل التولد فيما عداه ، والمتولد من أفعال الجوارح : الكون والاعتماد والتأليف والصوت والألم ، إلا أن الثلاثة الآخرة لا تصح من فعلنا إلا متولدة ( مسألة ) ( م ) والسبب والمسبب كالشيء الواحد في الحسن والقبح حيث اشتركا في القصد ، وعن قوم ( قع ) بل قد يولد القبيح حسنا والعكس ، قلنا : المسبب موجود بوجود سببه فيستحيل اختلافهما .

Página 55