El Mar Abundante que Compila las Doctrinas de los Eruditos

Mahdi Ahmad Ibn Yahya d. 839 AH
49

El Mar Abundante que Compila las Doctrinas de los Eruditos

البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار

كتاب العدل .

( مسألة ) أكثر ( ية ) إنما يقبح الشيء لوقوعه على وجه من كونه ظلما أو كذبا أو مفسدة ، إذ متى علمناه كذلك علمنا قبحه ، وإن جهلنا ما جهلنا ، ومتى لا فلا وإن علمنا ما علمنا ، الأشعرية : بل للنهي ، قلنا : قد يستقبحه من لا يعلم النهي كالملحدة ، سلمنا : لزم أن يحسن الحسن للآمر فلا يحسن من الله حسن إذ لا آمر له .

بعض المجبرة : بل لكون الفاعل مملوكا مربوبا .

قلنا : يعلمه من لا يعلم ذلك .

البغدادية : بل بعينه .

قلنا يقبح ويحسن والعين واحدة كالسجود لله وللصنم .

الإخشيدية : بل للإرادة .

قلنا : يقبح الظلم وإن لم يرد .

( مسألة ) ( م ) ووجه قبح القبيح الشرعي كالزنا وترك الصلاة كونه مفسدة ( ع ) بل ترك مصلحة .

قلنا : فيلزم تعيين تلك المصلحة ، إذ هي المقصودة ولم تعين بل عين المحرم ، فاقتضى كونه مفسدة " فرع " ( يه ) وقبح الزنا سمعي ( ق ) بل عقلي .

قلنا : لا ضرر فيه فاقتضى العقل حسنه .

( مسألة ) ( له ) ويحسن الفعل منا ومنه تعالى لوقوعه على وجه .

الأشعرية .

بل يحسن منه لانتفاء النهي .

قلنا : فيلزم أن يحسن منه الكذب وبعثه الكذابين .

( مسألة ) الأكثر : وهو قادر على فعل القبيح .

النظام والأسواري و( ظ ) والمجبرة : لا يوصف بذلك .

قلنا : إنما تمتنع للحكمة لا للعجز .

إذ هو من جنس المقدورات .

( مسألة ) ( يه ) وقادر على ما يعلم أنه لا يكون ( د ) والنظام والأسواري وبعض المجبرة : لا .

قلنا : من جنس المقدور ومن قدر على شيء قدر على جنس ضده " فرع " ولو قدرنا وجود ما علم الله أنه لا يوجد .

Página 49