============================================================
148 الاوظاهر الآية يقتضي أن العمل والمعمول مخلوق الله تعالى(1)، فمن جاز عن الحقيقة فعليه الدليل، ويدل على صحة ما قلنا لأنا لو قلنا بأن العبد يخلق فعل نفسه أدى إلى أن ال يكون الخالق اثنين، ومن ادعى ذلك فقد ادعى الشرك مع الله تعالى في الخالقية، ومن سه ادعى الشرك مع الله تعالى في الخالقية يكفر، يدل عليه قوله تعالى: وخلق كل شى ء فقدره نقديرا} [الفرقان: 2] وكذلك قوله تعالى: الله خللق كل شىء} [الزمر: 62] وفعل العبد شيء(2).
(1) ورد بالنسخة (و): "لأنه قيد بالمعمولات لا العمل، ونحن نقول: إن المعمولات لا شك فيها أنها مخلوقة لله تعالى، وكذلك العمل مخلوق لله تعالى، وكذلك العمل مخلوق لله تعالى لا نفس المعمولات).
(2) انظر "تبصرة الأدلة" (2: 660).
Página desconocida