============================================================
142 فصل ل(في بيان حقيقة الاسم والمسمى] اعلم بأن الاسم والمسمى واحد عن أهل السنة والجماعة، والله تعالى بجميع أسمائه واحد.
ل وقالت المعتزلة والمتقشفة(1): إن اسم الله تعالى غير الله تعالى، وهو مخلوق.
دليلنا: قوله تعالى: فادعوا الله مخلصين له الدين} [غافر: 14] [وقوله وما أمروأ إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين}](2) [البينة: 5] الله تعالى أمرنا أن نوحد الله، فلو كان الاسم الله تعالى غير الله تعالى، لكان حصول التوحيد للاسم لا لله تعالى، وليس المقصود منه الألف واللام والهاء، وإنما المقصود هو الله تعالى، وهو كقوله تعالى: ييحي خذ الكتلب بقوة [مريم: 12] لم يرد به الاسم.
لو كذلك لوقال: عبده حر، وامرأته طالق. يقع الطلاق والعتاق، فلو كان الاسم الا غير المسمى لا يقع الطلاق والعتاق، وكذلك لو تزوج امرأة يصح النكاح على المسمى،
ال فلو كان الاسم غير المسمى لكان وقوع النكاح على الاسم دون المسمى.
(1) في (ز): المتفلسفة.
(2) ما بين المعقوفتين ساقط من (أ).
Página desconocida