============================================================
228 الاوانما سماه خليفة رسول الله؛ لأن النبي استخلفه بأن يصلي بالناس في آخر عمره، فصلى بالناس في رواية: سبعة أيام، وفي رواية: ثلاثة أيام، فبايعوه على ذلك جميعا، ال و انعقدت البيعة، واشتغلوا بدفن رسول الله فلما فرغوا من دفنه قام أبو بكر رضي الله عنه خطيبا وقال: "وليتكم وليتكم ولست بخيركم، أقيلوني أقيلوني، فقام علي رضي الله عنه وقال: ثقيلك [ونستعينك](1) ولا نستقيلك، قدمك النبيل فمن ذا الذي يؤخرك".
فوجدوه يوما يبيع قميصا لامرأته في السوق ليشتري به طعاما، فقالوا: نجعل لك أجرا من بيت المال، فجعلوا له كل يوم درهمين، فقال لهم: إني رجل ضعيف لا أستطيع عمل درهمين فيكون حراما، فجعلوا له كل يوم درهما ودانقين، وكان يأخذه ويجعله في كوز، ويبيع متاع البيت سرا وينفق.
فلما كان اليوم الذي توفي فيه دعا بالكوز وصب ما فيه من الدراهم، وقال لابنته عائشة رضي الله عنها: "وديها إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه" وأوصى بذلك.
لو قال اكتبوا: "بسم الله الرممن الرحيم، هذا ما أوصى به أبو بكر رضي الله عنه خليفة رسول الله ة في آخريوم من الدنيا، وأول يوم من الآخرة وقال: إني لأستخلف ال عليكم عمر ابن الخطاب، فإن عدل فذلك ظني به، وإن فجر فلا يعلم الغيب إلا الله تعالى وسيعلر الزين ظلموا أى منقلب ينقلبون} (الشعراء: 227]".
فرضي كلهم بخلافة عمر رضي الله عنه، ورضي به علية رضي الله عنه، ذلك منه غاية الرضى، وإنما انعقدت البيعة على عمر رضي الله عنه وإنما اختاره أبو بكر رضي الله (1) ما بين المعقوفتين زيادة من (ج).
Página desconocida