125

Mar de Lágrimas

بحر الدموع

Investigador

جمال محمود مصطفى

Editorial

دار الفجر للتراث

Número de edición

الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ

Año de publicación

٢٠٠٤م

حنيفة، مضى إلى منزل صاحب الشرطة، واستأذن عليه، واعلمه بنفسه، فخرج إليه صاحب الشرطة حافي القدمين، عاري الرأس، وقبّل يده، وقال: يا سيدي، وما بلغ من قدري حتى تأتيني إلى منزلي؟ فقال أبو حنيفة: إني جئتك في قضية جار لي سجن الليلة، فقال: أشهدك يا سيدي أني أطلقته وجميع من سجن في تلك الليلة.
قال: وانصرف أبو حنيفة والرجل معه. ثم التفت إليه، وقال: هل ضيّعناك يا أخي، أم قمنا بحقك رعيا لقولك: أضاعوني وأي فتى أضاعوا؟ فقال: لا والله لم تضيّعني، بل رعيتني، جزاك الله عن الجوار خيرا، وأشهدك أني تائب لوجه الله تعالى.
قال: فلزم الإمام، وعبد الله تعالى حتى أتاه اليقين.
**

1 / 128