El mar que emergió al explicar el milenio del hadiz

Jalal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
12

El mar que emergió al explicar el milenio del hadiz

البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر

Investigador

أبي أنس أنيس بن أحمد بن طاهر الأندونوسي

Editorial

مكتبة الغرباء الأثرية

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

لأنها هي الشريعة التي ارتضاها، وكتب لها الخلود والبقاء إلى يوم القمامة، قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (١). وقال سبحانه: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ (٢). والسنة لها مكانة عالية وكبيرة في الإسلام، فهي الأصل الثاني بعد كتاب اللَّه ﷿ المعتمد في التشريع، وقد جاءت السنة مفسرة لمبهم القرآن، مفصلة لمجمله، مقيدة لمطلقه، مخصصة لعمومه، شارحة لأحكامه وأهدافه ومراميه، وجاءت بأحكام زائدة مستقلة لم ينص عليها القرآن، ولما كان للسنة هذا القدر العظيم في الإسلام فقد اتفق علماء السنة قاطبة على حجيتها. قال الإمام الشافعي ﵀: "قد وضع اللَّه رسوله ﷺ من دينه وفرضه وكتابه الموضع الذي أبان -جل ثناؤه- أنه جعله علمًا لدينه بما افترض من طاعته، وحرَّم من معصيته، وأبان من فضيلته، بما قرن بين رسوله مع الإيمان به، فقال ﵎: ﴿فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ. . .﴾ (٣).

(١) سورة الحجر: ٩. (٢) سورة المائدة: ٣. (٣) سورة النساء: ١٧١.

1 / 18