============================================================
139 بهبة الطائفة السلام: "يا رب أين أبغيك؟" قال : "يا موسى، وأي بيت يسعني؟ وأي مكان يحملني (1)؟ فإن أردت أن تعلم أين أنا، فإني في قلب التارك الوادع (2) العفيف"(3). معناه: ترك وودع فعف.
فصل - 37 : في ترقي القلب ثم إن للقلب بعد الترقي في المقامات ترق في الأحوال، وهو الترقي في مشاهدات حقائق الأسماء والصفات في أوان الدخول في الولايات.
فعندما كملت، واستقام، نقل القلب في مقام القرب إلى ملك الجبروت، ثم نقل إلى ملك الجلال، ثم نقل إلى ملك الجمال، ثم نقل إلى ملك العظمة، ثم إلى ملك الكبرياء، ثم إلى ملك البهجة، ثم إلى ملك الهيبة، ثم إلى ملك الرحمة، ثم إلى ملك الفردية، ثم إلى ملك الملك.
فبالجلال يقبضه، وبالجمال ييسطه، وبالعظمة يفنيه، وبالبهاء يبقيه ويحييه ويخميه، ثم بالبهجة يقدمه، وبالهئة يعيده، ثم بالرحمة يؤنسه، 12 وبالفردية لأجله يوحده ويجرده، وبالملكية يكفيه ويغنيه(4). كما قال الله (1) يحملني، كذا أيضا في سيرة الأولياء ص9/34، ولكن: يحويني، ختم الأولياء .12 -10332 (2) الوادع كذا أيضا في سيرة الأولياء ص 10/34، ولكن: الورع، ختم الأولياء .111332 (3) انظر الحديث قي ختم الأولياء 332 وهامش 199 هناك؛ وفي المعجم المفهرس 1: 53، تحت: أرض: "أي أرض تقلني وأي سماء تظلني" . هذه الجملة التي وردت في سنن ابن ماجة، عبد الباقي، زكاة 1801، ليست ضمن حديث قدسي، وليس لها أي علاقة بالموضوع الذي يسوقه هنا البدليي. وقارن أيضا بصوم القلب ص 3/14_5.
4) افعتدما كملت. .. ويعتيهه، قارن هذا النص بسيرة الأولياء ص 35/ 12 .135
Página 129