============================================================
عمار البدليسي لأن الله يقول: إن أكرمكم عند الله أتقاكم} (القرآن الكريم 13/49) .
والتقوى من جملة الأحوال. ولا تحصل الأحوال، إلا بواسطة الأعمال.
وإنما يتخلص العبد من عذاب الآخرة بواسطة الأعمال الصالحة . كما قال النبي، عليه السلام، لفاطمة : "يا فاطمة اشتري نفسك من الله؛ فلست أغني عنك من الله شيئا"(1). ثم تلا قوله عز وجل : فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم (القرآن الكريم 101/23) . وإنما يحصل انقطاع الأنساب، لما حرموا الأعمال، كما قال عز وجل في حق ابن نوح، عليه السلام: إنه ليس من أفلك إنه عمل غير صالح} (القران الكريم 46/11)، فصار نسبة السبب بوجود الأعمال والأحوال، أقوى وأثبت من تسبة النسب.
ولا يصح نسبة العبودية إلا بالأعمال الصالحة، كما قال رسول الله، : "إن لله عبادا حفظوا له العلم وضيعوا العمل به، يتحابون 12 بالأنس ويتباغضون بالقلوب. أولئك هم الذين لعنهم الله (37 ب) فأصتهم وأعماهم"(2). وإتما هذا وصف قوم خالف دت ح أفعالهم أقوالهم. كما قال الله تعالى: كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} (القرآن الكريم .(3/21 15 فمن صحب العلم النافع أؤصله إلى كل مكرمة . لأن العلم الة الوصول إلى عبودية الحق، وبه يصل إلى الله، وبه يعرف الله تعالى، لأن الله تعالى 18 قال: فاغلم أنه لا إله إلا الله} (القرآن الكريم 19/47) الآية .
فالعلم الظاهر هو السبب لإيجاد العلم الباطن، لأنه يفكن حصول (1) قارن بالمعجم المفهرس 5: 15، تحت: غتى: (2) قارن بالقرآن الكريم 23/47: أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأغمى أبصارهم).
هح
Página 104