Bahjat Qulub al-Abrar wa Qurat Uyun al-Akhiyar

Abderramán As-Sa'di d. 1376 AH
142

Bahjat Qulub al-Abrar wa Qurat Uyun al-Akhiyar

بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار ط الرشد

Investigador

عبد الكريم بن رسمي ال الدريني

Número de edición

الأولى ١٤٢٢هـ

Año de publicación

٢٠٠٢م

Géneros

الحديث السادس والستون: المحسن في إسلامه عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ﵀ قَالَ: قال رسول الله ﷺ: "مِنْ حُسْن إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُه مَا لَا يَعنيه". رواه مالك١. وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ٢، ورَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ٣ وَعَنْ أَبِي هريرة٤. الإسلام - عند الإطلاق - يدخل فيه الإيمان، والإحسان. وهو شرائع الدين الظاهرة والباطنة. والمسلمون منقسمون في الإسلام إلى قسمين، كما دلّ عليه فحوى هذا الحديث. فمنهم: المحسن في إسلامه. ومنهم: المسيء. فمن قام بالإسلام ظاهرًا وباطنًا فهو المحسن ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا﴾ [النساء: ١٢٥] . فيشتغل هذا المحسن بما يعنيه، مما يجب عليه تركه من المعاصي والسيئات، ومما ينبغي له تركه، كالمكروهات وفضول المباحات التي لا مصلحة له فيها، بل تفوت عليه الخير. فقوله ﷺ: "مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ المرء تركه ما لا يعنيه" يعم ما ذكرنا.

(١) صحيح، أخرجه مالك في "الموطأ" ٢/٢١٠، أو رقم: ١٧١٨ -ط المعرفة، وأحمد ١/٢٠١، عن علي بن الحسين عن أبيه مرفوعًا، وورد مرسلًا عن عليّ بن الحسين عن النبيّ ﷺ. وقد خرّجته مرفوعًا ومرسلًا في "روح العارفين" رقم: ١٥ فلينظر. (٢) أخرجه: ابن ماجه رقم: ٣٩٧٦، والترمذي ٢٣١٧، وابن حبان ٢٢٩، والطبراني في "الأوسط" ٣٦١، والقضاعي في "مسند الشهاب" ١٩٢، والبغوي في "شرح السنة" ٤١٣٢. (٣) مضى تخريجه. (٤) مضى تخريجه.

1 / 152