309

Bahjat Nufus

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Editor

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Editorial

دار الغرب الاسلامي

Edición

الأولى

Año de publicación

٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

«رأيت الليلة أني أصبحت على بئر من الجنة، فأصبح على بئر غرس، فتوضأ منها وبزق فيها» (^١).
وغسل منها حين مات صلوات الله عليه وسلامه (^٢).
قال الحافظ محب الدين (^٣): «وهذه البئر بينها وبين مسجد قباء نحو نصف ميل، وهي في وسط الشجر وقد خربها السيل وطمها، وفيها ماء أخضر إلا أنه عذب وريحه الغالب الأجون، وذرعتها فكان طولها: سبعة أذرع شافة، منها ذراعان ماء، وعرضها: عشرة أذرع».
قال الشيخ جمال الدين (^٤): «وهي شرقي مسجد قباء إلى جهة الشمال، وهي بين النخيل ويعرف مكانها اليوم وما حولها بالغرس، وهي ملك بعض أهل المدينة، وجددت بعد السبعمائة، وهي كثيرة الماء وعرضها: عشرة أذرع، وطولها: يزيد على ذلك، وماؤها عذب، لكن يغلب عليه الخضرة».
الخامسة بئر البصة (^٥):
عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول

(^١) أخرجه ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٤٣ عن إبراهيم بن إسماعيل، والمطري في التعريف ص ٥٧ عن إبراهيم بن إسماعيل.
(^٢) له شاهد أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢/ ٢٨٠ عن النبي ﷺ أنه كان يستطيب ماء غرس ويشرب منها ويبارك فيها وقال لعلي: إذا مت فاغسلني من ماء غرس، وغسل منها حين مات، وأخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ١٦١، والبيهقي في الدلائل ٧/ ٢٤٥.
(^٣) قول محب الدين ابن النجار ورد في كتابه الدرة الثمينة ٢/ ٣٤٣، ونقله عنه: المطري في التعريف ص ٥٧، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٧٠، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ٤٨).
(^٤) قول جمال الدين المطري ورد في كتابه التعريف ص ٥٧، ونقله عنه: المراغي في تحقيق النصرة ص ١٧٠ - ١٧١، ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٤١، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ٤٨).
(^٥) البصة: بضم الباء وفتح الصاد المشددة بعدها هاء، من بص الماء بصا أي رشح، وهي بئر قريبة من البقيع على يسار السالك إلى قباء.
انظر: الفيروزابادي: المغانم ص ٣٠، السمهودي: وفاء الوفا ص ٩٥٤.

1 / 312