253

Bahjat Nufus

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Editor

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Editorial

دار الغرب الاسلامي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

وعن خارجة بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن جده ﵄ عن رسول الله، ﷺ: «أنه حمى الشجر ما بين لابتي المدينة إلى وعيرة (^١)، وإلى ثنية المحدث، وإلى أشراف مخيصن، وإلى ثنية الحفيا، وإلى مضرب القبة، وإلى ذات الجيش: من الشجر أن يقطع، وأذن لهم في متاع الناضح أن يقطع من حمى المدينة» (^٢).
وعن عبد الله بن سليمان بن الحكم الديناري، عن أبيه: أن رسول الله، ﷺ نزل بمضرب القبة وقال: «ما بيني وبين المدينة حمى لا يعضد شجره، فقالوا: إلا المسد، فأذن لهم في المسد» (^٣).
وعن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: «بعثتني عمتي إلى رسول الله، ﷺ تستأذنه في مسد، فقال رسول الله، ﷺ: أقرء عمتك السلام، وقل لها: لو أذنت لكم في مسد طلبتم ميزابا، ولو أذنت لكم في ميزاب طلبتم خشبة، ثم قال: حماي من حيث ايتسقت بنو فزارة لقاحي» (^٤).
قال الشيخ جمال الدين (^٥): «وكانت لقاحه (^٦) ﷺ ترعى بالغابة (^٧) وما

(^١) وعيرة: بفتح الواو وكسر العين المهملة وسكون المثناة تحت وفتح الراء، جبل شرقي ثور. انظر: الفيروز ابادي: المغانم ص ٤٣٠.
(^٢) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٣٠٤ وعزاه للطبراني عن كعب، والمطري في التعريف ص ٦٩ عن كعب، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٦٩ عن كعب.
(^٣) ذكره المطري في التعريف ص ٦٩ عن عبد الله بن سليمان عن أبيه.
(^٤) ذكره المطري في التعريف ص ٦٩ عن أبي سعيد، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٩٨ وعزاه لابن زبالة عن أبي سعيد.
(^٥) قول المطري ورد في التعريف ص ٦٩، وفي تحقيق النصرة للمراغي ص ١٩٩ نقلا عن المطري.
(^٦) اللقاح: بالكسر وخفة القاف، وهي ذوات اللبن القريبة العهد بالولادة. انظر: ابن منظور: اللسان مادة «لقح».
(^٧) الغابة: غيضة ذات شجر على تسعة أميال من المدينة من ناحية الشام. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ١٨٢، الفيروز ابادي: المغانم ص ٢٩٩.

1 / 256