205

Bahjat Nufus

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Editor

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Editorial

دار الغرب الاسلامي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

ولو في الدهر مرة، فإن في القلب حبة من الجنون والجذام والبرص لا يقطعها إلا النرجس» (^١).
ونهى عن قطع رأس الرمانة بالفم، وذكروا أن فيها دودة إذا وصلت إلى فم الإنسان تجذم. حكاه القرطبي.
وعن ابن عمر أن رسول الله، ﷺ/لما دنى من المدينة منصرفة من تبوك خرج إليه يتلقاه أهل المدينة، من المشائخ [والغلمان] (^٢) ثار من آثارهم غبرة، فخمر بعض من كان مع رسول الله، ﷺ، أنفه من الغبار، فمد رسول الله، ﷺ، يده فأماطه عن وجهه وقال: «أما علمتم أن عجوة المدينة شفاء من السقم، وغبارها شفاء من الجذام» (^٣).
وعن [إبراهيم] (^٤) بن الجهم أن رسول الله، ﷺ، أتى بني الحارث (^٥)، فإذا هم روبى (^٦) فقال: «ما لكم يا بني الحارث روبى؟ قالوا: نعم يا رسول الله، أصابتنا هذه الحمى. قال: فأين أنتم من صعيب (^٧) قالوا: يا رسول

(^١) ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ٣/ ٦١ عن علي، والعجلوني في كشف الخفاء ٢/ ١٦، وعزاه للطبراني وقال فيه السيوطي رواية غير معل ولا مفلس، وذكره السيوطي في اللآليء ٢/ ١٤٧ عن علي.
(^٢) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(^٣) حديث «أما علمتم أن عجوة المدينة شفاء من السقم وترابها شفاء من الجذام» بهذه الزيادة موضوع ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة ٢/ ١٠٢ أما بدون زيادة ذكره المتقي في كنز العمال برقم (٣٤٨٣٠) وعزاه السيوطي للزبير بن بكار في أخبار المدينة وابن السني وأبو نعيم في الطب.
(^٤) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(^٥) بنو الحارث: بطن من الأوس، مساكنهم بالسنح على ميل من المسجد النبوي. انظر: ابن حزم: جمهرة ص ٣٦١، القلقشندي: نهاية الأرب ص ٤٦.
(^٦) روبى جمع روبان مثل عطشان وعطشى، وهو الخائر النفس الشديد الإعياء المختلط العقل. انظر: ابن منظور: اللسان مادة «روب».
(^٧) صعيب: تصغير صعب، موضع في وادي بطحان مع ركن الماجشونية الشرقي بالقرب من ديار بني الحارث. انظر: الفيروز أبادي: المغانم ص ٢١٨، السمهودي: وفاء الوفا ص ٦٨،١٢٥٢.

1 / 208