116

Bahjat Nufus

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Investigador

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Editorial

دار الغرب الاسلامي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

الفصل الثالث في ذكر أول من نزل المدينة الشريفة قال أهل السير: أول من نزل المدينة بعد الطوفان قوم يقال لهم: صعل، وفالج، فغزاهم داود ﵇، فأخذ منهم مائة ألف عذراء، ثم سلط الله تعالى عليهم الدود في أعناقهم فهلكوا، فقبورهم هذه التي في السهل والجبل (^١). داود ﵇ هو: من ولد يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ﵈، بينه وبين يهوذا عشرة آباء (^٢)، عاش مائة سنة، وقيل: مائة وأربعون، وقيل: سبعون، وكان يدعو إلى شريعة موسى ﵇، لأن الزبور لم يكن فيه أحكام، وكان خمسون ومائة سورة، في خمسين منها: ذكر ما يلقون من بخت نصر (^٣) وأهل بابل، وفي خمسين: ذكر ما يلقون من أهل أيرون، وخمسين: مواعظ وحكم، وكان يقرؤه بسبعين لحنا (^٤). وكل كتاب يكتب يكون غليظ الكتابة يقال له: زبور، وقيل: الزبور كل كتاب يصعب [الوقوف عليه من الكتب الالهية. وقيل: الزبور الكتاب المقصور على الحكمة العقلية دون الأحكام الشرعية، ونزل عليه] (^٥) الزبور بالعبرانية، وكانت مدة

(^١) ذكر ابن النجار نحو هذه العبارة في الدرة الثمينة ٢/ ٣٢٣، ونقلها عنه السمهودي في وفاء الوفا ص ١٥٨. (^٢) هكذا أورده الطبري في تاريخه ١/ ٤٧٦، وابن الجوزي في المنتظم ١/ ٣١٠، وابن كثير في البداية والنهاية ٢/ ٩. (^٣) بختنصر كلداني من أهل بابل، غزا الشام، ودمر بيت المقدس وسبى بني إسرائيل، هلك بالبعوضة بعد مضي إحدى وخمسين سنة من رئاسته. انظر: الطبري: تاريخ الرسل ١/ ٥٨٨، المسعودي: مروج الذهب ١/ ١٩٥، ابن الجوزي: المنتظم ١/ ٤٢٠. (^٤) أخرج نحوه الطبري في تاريخه ١/ ٤٨٥، وراجع مروج الذهب للمسعودي ١/ ٤٨، والبداية لابن كثير ٢/ ١٥،١٦. (^٥) سقط من الأصل والاضافة عن (ط).

1 / 119