133

Bahjat Nazirin

بهجة الناظرين إلى تراجم المتأخرين من الشافعية البارعين

Editorial

دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

عدة مرات في أيام الأشرف، وأظنّها بهذه المرة أربع مرات. ورحل إلى الشام طالبًا للعلم في سنة اثنين وثمان مائة، فأخذ عن المشايخ الموجودين إذ ذاك، ثم رجع إلى بلده وحج مرات، ورحلت إليه الطلبة من الآفاق. وله كتاب في الوفيات ومعجم كبير لمشايخه وخرّج لنفسه ولغيره، وكتاب في مناقب الشيخ. وبالجملة: فهو إمام زمانه وحافظ وقته وأوانه وعنده من الذكاء والفطنة وصفاء القريحة ما تحير فيه الأبصار، أبقاه الله تعالى للمسلمين عمومًا ولمحبيه وطلبته خصوصًا. ثم توفي إلى رحمة الله تعالى بالقاهرة بمنزله داخل باب الشعرية جوار المنكورية في ليلة السبت ثامن عشرين الحجة الحرام سنة اثنتين وخمسين وثمان مائة، وكان يومًا مشهودًا ودفن بالقرافة، قريبًا من الشافعي ﵁. * * * الخيوطي أحمد بن (١) محمد بن الفقيه علي الخيوطي المقرئ. اشتغل بالعلم وعني القراآت وجوَّدها وتلا بالسبع على جماعة، وأخذ النحو عن الغماري المالكي، وسمع الحديث على برهان الدين الشامي وغيره. مات في سادس عشرين شوالى سنة سبع وثمان مائة. * * *

(١) الضوء اللامع للسخاوي ٢/ ١٥٧ (٤٤٨).

1 / 136