وقال علي بن الجعد عن شعبة عن ثابت: قال أبو هريرة: ما رأيت أحدًا أشبه صلاة برسول الله ﷺ من ابن أم سليم يعني أنسًا.
وروى الطبراني في «الأوسط» (١) من طريق عبيد بن عمرو (٢) الأصبحي عن أبي هريرة أخبرني أنس بن مالك أن النبي ﷺ كان يشير في الصلاة، وقال: لا نعلم (٣) روى أبو هريرة عن أنس غير هذا الحديث.
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري: حدثنا ابن (٤) عون عن موسى بن أنس أن أبا بكر لما استخلف بعث إلى أنس ليوجهه إلى البحرين على السعاية فدخل عليه عمر فاستشاره فقال: ابعثه فإنه لبيب كاتب، قال فبعثه.
ومناقب أنس وفضائله كثيرة جدًا انتهى كلام الحافظ بِرُمَّتِه (٥)، سقناه بطوله لنفاسته وغزارة فوائده.
قلت: الذي رَجَّحَهُ النووي من الأقوال في وفاته قول أبي نعيم الكوفي أنها كانت سنة ثلاث وتسعين.
تنبيه: رجال هذا الإسناد كلهم مدنيون، وكلهم علماء فقهاء أجلاء، وصَدَّر كتابه بسند رُبَاعي إشارة للعُلُو، ولم يقع له ثلاثي في هذا الكتاب،