Bahja
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Investigador
د .أحمد زكريا الشلق
Editorial
دارالكتب والوثائق القومية
Número de edición
الثانية
Año de publicación
1426هـ /2005 م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Investigador
د .أحمد زكريا الشلق
Editorial
دارالكتب والوثائق القومية
Número de edición
الثانية
Año de publicación
1426هـ /2005 م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
فرجعوا إلى المدينة بدون انتظام واتبع المصريون أثرهم حتى دخلوا المدينة | وأعلموا في أهلها السيوف والبنادق وأبلوا في قتالهم بلاء حسنا . ولقد جمع أحد | رؤساء اليونان ما ينيف عن ألفين ما بين شيوخ وأطفال ونساء في إحدى | الكنائس حتى إذا وصل المصريون هدم الكنيسة بلغم من البارود كان قد صنعه | وأعده لهذه الغاية فهلك هو ومن معه عن آخرهم .
هذا ولقد تمكن بعض حامية المدينة من اختراق صفوف المصريين والأتراك | بعد قتال عنيف وآووا إلى أحد الجبال المجاورة بعد أن قتل أو جرح ثلاثة | أرباعهم ولما علم هؤلاء الشجعان أنه قد استولى اليأس على قلوب رؤس الثورة | بعد سقوط مدينة ( ميسولنجي ) كتبوا إليهم في 7 مايو سنة 1826 أن لا يخافوا | ولا يحزنوا ولا يقنطوا من مساعدة الله فإن يد الله مع محبي الحرية والذابين عنها | وأنهم لم يزالوا ولن يزالوا مستعدين للدفاع عن استقلالهم إلى آخر رمق من | حياتهم .
ولقد حدث في أثناء هذه المدة أمران مهمان أحدهما موت اسكندر الأول | إمبراطور الروسيا فجأة ، وتولية الأمبراطور نقولا خلفا عنه . وثانيهما قتل | السلطان محمود العثماني لجيش الإنكشارية في 16 يونيو سنة 1826 اقتداء بما | فعله محمد علي باشا بمصر مع المماليك ، ليتخلص من شرهم ويبرأ من كيدهم | ويطهر مملكته من هذه الفئة الباغية التي اشتهرت في سائر أنحاء المملكة العثمانية | بعدم الإنتظام وارتكاب أنواع المنكرات فضلا عن الرذائل بدون أن يجسر أحد | على معارضتهم أو يقوى على مقاومتهم ، وكثيرا ما عصوا السلاطين العثمانيين | وخلعوهم من مناصبهم بل وقتلوهم وغير ذلك مما لا دخل له في موضوع هذا | الكتاب .
Página 127