Bahja
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Investigador
د .أحمد زكريا الشلق
Editorial
دارالكتب والوثائق القومية
Número de edición
الثانية
Año de publicación
1426هـ /2005 م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
وفي هذه الأثناء وقع الخلاف بين رؤساء دونانمة العدو وهياج عساكره | البحرية لعدم صرف مرتباتهم وأبوا استمرار القتال ورجعوا إلى اليونان لإجراء | ما فيه الحصول على متأخر ماهياتهم ، فبمجرد وصول الخبر إلى إبراهيم باشا | بذلك أرسل توا إلى سليمان بيك يستقدمه إليه من رودس فوصل إليه ثم أقلع | من ( خانيا ) مينا جزيرة ( كريد ) وجد في السير واجتهد حتى وصل إلى مينا | ( مودون ) وأنزل عساكره إلى البر قبل أن يشعر بقدومه أحد وكان ذلك في 26 | | فبراير سنة 1825 . ولما وصل إبراهيم باشا إلى بلاد ( موره ) رأى العثمانيين في | أسوأ حال من الضنك والضيق لتغلب اليونانيين عليهم في كل المواقع البرية | والبحرية ولم يكن ذلك بقوة اليونان فلم لم يوجد أمام العثمانيين إلا هم | لأهلكوهم عن آخرهم وألزموا من بقي معهم بعد الحرب بالدخول تحت | جناحهم وسلطتهم ، كما كانوا قبل ذلك وما ساعدهم على مقاومة العثمانيين | والإستظهار عليهم في عدة مواقع مهمة إلا إسعاف الأوروباويين لهم بالمال | والرجال وإن كان هذا غير رضا دولهم ظاهرا ، فتألف في جميع إرجاء أوربا | جمعيات كثيرة دعيت بجمعيات محبي اليونان وأرسلت إليهم كثيرا من المؤن | والذخائر بل وتطوع كثير من مشاهير أوربا وقوادها مثل ( وشنطون ) نجل محرر | أمريكا الشهير واللورد بيرون الشاعر الإنكليزي وغيرهما من فحول الرجال | للدفاع عنها ، ووهبوا أنفسهم لخدمة الحرية في أي مكان سعى أهله في الحصول | عليها ومما زاد في استمالة الشبان الأوروباويين إلى الدخول في سلك العسكرية | اليونانية ما أذاعه وأشاعه في ربوعها من المكاتبات والقصائد الحماسية المحببة في | ذلك كل من ( فكتور هوجو ) و ( كازيمير ديلافين ) .
وبعد ظهور اليونانيين على العثمانيين وقع الخلاف والشقاق بين رؤس الثورة | لحب كل منهم الإستقلال برأيه ، ولكن منعهم نزول إبراهيم باشا وجيشه | ببلادهم لأنه لما نزل اتحدوا على مقاومته والدفاع عن وطنهم .
هذا ولما وصل الباشا المذكور إلى بلاد اليونان لم يكن مع العثمانيين إلا ميناء | ( مودون ) التي نزل بها وميناء ( كورون ) . | |
Página 118