Bahja
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Investigador
د .أحمد زكريا الشلق
Editorial
دارالكتب والوثائق القومية
Número de edición
الثانية
Año de publicación
1426هـ /2005 م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Investigador
د .أحمد زكريا الشلق
Editorial
دارالكتب والوثائق القومية
Número de edición
الثانية
Año de publicación
1426هـ /2005 م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
وكان ( سيف ) المترجم من أعظم نصراء نابوليون في مدينة ( ليون ) فكان | يدخل القهاوي والتياترات وكافة المجتمعات العمومية لتهييج الأهالي وإثارتهم | على الحكومة المعضدة من أعداء الوطن والأمة ولم يكن ذلك منه طلبا لإقنتاء | الثروة والترقي إلى الرتب العالية بل حبا منه في استخلاص وطنه وتطهيره من | احتلال الأجنبي فيه .
ولم يكن مع نابوليون عند نزوله على شواطئ فرانسا إلا تسعمائة رجل ، ومع | كون جنوب فرانسا من حزب البوربون ، لم يخش نابليون من التوغل في البلاد | مع قلة حرسه لفرط شجاعته وقوة بأسه حتى قرب من مدينة ( جرينوبل ) إحدى | مدن فرانسا الحصينة فأرسل حاكمها عساكر الحامية لقتال نابليون وحاميته | والإتيان به أسيرا إلا أن الجنود لما رأته تذكرت مجدها الأثيل فلم تجسر على | مطاردته بل انضمت إليه وصافحته وصاحبته إلى مدينة ( جرينوبل ) وكان | دخوله فيها في التاسع عشر من مارث .
فلما رأت حكومة البوربون الإسراع في تقدمه نحو مدينة ( ليون ) وظهر لها | أن أغلب الضباط والقواد كارهون لها ومائلون إلى نابليون أرسلت إلى ( ليون ) | الكونت ( درتوا ) أخا الملك ليقود حاميتها المؤلفة من خمسة عشر ألف عسكري | فاستعرضهم في 10 منه ولما رأى على وجوههم علامات الميل لنابليون ويئس | من مساعدتهم سافر من ( ليون ) في صبيحة 11 من الشهر وبعد سفره أعلن | الجند الإنحياز لحزب الإمبراطور فدخلها في مساء اليوم نفسه ثم سافر منها في | اليوم الثالث عشر منه قاصدا باريس الزهراء ، ودخلها جهارا بين صفوف | الأهالي والجند في 20 مارث بدون أن يصادف ما يعوقه في مرور من جنوب | فرنسا إلى شمالها .
ولما عين الجنرال ( جروشي ) قائدا عاما للفرقة العسكرية في مدينة ( ليون ) | وضواحيها وسمع بما أتاه ( سيف ) من المساعدة لنابليون ، كأفأه على ذلك بتعيينه |
Página 86