La luna creciente en las virtudes de los que vinieron después del séptimo siglo
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع
Editorial
دار المعرفة
Ubicación del editor
بيروت
مقبل على شَأْنه وَله ولد عَلامَة هُوَ مُحَمَّد بن أَحْمد سيأتي لَهُ تَرْجَمَة مُسْتَقلَّة إِن شَاءَ الله تَعَالَى
(٥٦) احْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مطهر القابلي
نِسْبَة إِلَى جمَاعَة مَعْرُوفَة يسكنون بِالْقربِ من حصن شبّام حراز الْمَعْرُوف بالحرازي شيخ شُيُوخ الْفُرُوع بِلَا مدافع ولد حَسْبَمَا كتبه إِلَى بِخَطِّهِ في يَوْم الْأَضْحَى من شهر الْحجَّة سنة ١١٥٨ ثَمَان وَخمسين وَمِائَة وَألف بذمار ثمَّ نشأ بهَا وَقَرَأَ على الْعَلامَة عبد الْقَادِر بن حُسَيْن الشويطر وعَلى السَّيِّد الْعَلامَة الْحُسَيْن بن يحيى الديلمي وبرز في الْفِقْه والفرائض وارتحل فِي أول شبابه إِلَى مَدِينَة صنعاء فاتصل بِجَمَاعَة من أكَابِر أَهلهَا كالقاضي الْعَلامَة أَحْمد بن مُحَمَّد قاطن والقاضي الْعَلامَة إسماعيل ابْن يحيى الصّديق ثمَّ أَقرَأ الطّلبَة في جَامع صنعاء فِي شرح الأزهار لِابْنِ مِفْتَاح وَفِيمَا عَلَيْهِ من الحواشي الواسعة وَفِي بَيَان ابْن مظفر وفي شرح الناظري على الْفَرَائِض وَعَكَفَ عَلَيْهِ الطّلبَة وانتفعوا بِهِ وتنافسوا فِي الْأَخْذ عَنهُ وَصَارَت تلامذته شُيُوخًا ومفتيين وحكامًا وَله عافاه الله قدره على حسن التَّعْبِير وجودة التَّصْوِير مَعَ فصاحة لِسَان ورجاحة عقل وجمال صُورَة ووفور حَظّ عِنْد جَمِيع الْخلق لَا ترد لَهُ شَفَاعَة وَلَا يكسر لَهُ جاه وَقد خطب للأعمال الْكَبِيرَة فَقبل مِنْهَا مَا فِيهِ السَّلامَة فى دينه ودنياه وأرجع مَا عداهُ وَاجْتمعَ لَهُ من ذَلِك دنيا عريضة صانه الله بهَا عَن الْوُقُوع فِيمَا لَا يشتهى من التورطات وَقد بَاشر قسْمَة تَرِكَة الامام الْمَنْصُور بِاللَّه الْحُسَيْن بن الْقَاسِم وتركة الامام المهدى لدين الله الْعَبَّاس
1 / 96