La luna creciente en las virtudes de los que vinieron después del séptimo siglo
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع
Editorial
دار المعرفة
Ubicación del editor
بيروت
تقدّمه في فقه الشَّافِعِيَّة وَلَكِن لَا مدْخل للمناظرة فِيهِ بَين مُجْتَهد ومقلد وَقد أثنى ابْن دَقِيق الْعِيد على صَاحب التَّرْجَمَة وَكَذَلِكَ السبكي وَقَالَ كَانَ افقه من الروياني صَاحب الْبَحْر قَالَ الْكَمَال جَعْفَر برع فِي التفقه وانتهت إِلَيْهِ رياسة الشَّافِعِيَّة في عصره وَكَانَ ديّنًا حسن الشكل جميل الصُّورَة فصيحًا مفوهًا كثير الإحسان إِلَى الطّلبَة قَالَ القاضي أَبُو الطَّاهِر السقطي كَانَت لي حَاجَة عِنْد القاضي لتوليه الْعُقُود فَتوجه ابْن الرّفْعَة معي إِلَى الْقَاهِرَة فحضرنا درس القاضي فبحث معي ابْن الرّفْعَة فِي ذَلِك الدَّرْس ثمَّ جعل يَقُول ياسيدنا يازين الدَّين ترفق بى ثمَّ عرف القاصى بي فَقضى حاجتي وَلما تولى ابْن دَقِيق الْعِيد الْقَضَاء توجه معي إليه وَلم يكن لَهُ بي معرفَة فَقَالَ لَهُ مَا تذكر سيدنَا لما درس العَبْد بالمعزية وشرفتهم بالحضور وَأورد سيدنَا الْبَحْث الفلاني وَأجَاب فَقِيه في الْمجْلس بِكَذَا فَاسْتحْسن سيدنَا جَوَابه هُوَ هَذَا فولانى وحكاياته في ذَلِك كَثِيرَة قَالَ وَكَانَ أَولا فَقِيرا مضيقًا عَلَيْهِ فباشر في حِرْفَة لَا تلِيق بِهِ فلامه الشَّيْخ تقي الدَّين ابْن الصايغ فَاعْتَذر إليه بِالضَّرُورَةِ فَتكلم لَهُ مَعَ القاضي وأحضره درسه فبحث وَأورد نَظَائِر وفوائد فأعجب بِهِ القاضي وَقَالَ لَهُ إلزم الدَّرْس فَفعل ثمَّ ولاه قَضَاء الْوَاجِبَات فحسنت حَاله ثمَّ ولى أَمَانَة الحكم بِمصْر فَوَقع بَينه وَبَين بعض الْفُقَهَاء شئ فَشَهِدُوا عَلَيْهِ أَنه نزّل فَقِيه الْمدرسَة عُريَانا فاسقط الْعلم السمهودي نَائِب الحكم عَدَالَته فتعصب لَهُ جمَاعَة وَرفعُوا امْرَهْ إِلَى القاضي فَقَالَ إنه لم يَأْذَن لنائبه فِي الإسقاط فَعَاد لحاله ومؤلفاته تشهد لَهُ بالتبحر في فقه الشَّافِعِيَّة وَلما ولي ابْن دَقِيق الْعِيد اسْتمرّ على نِيَابَة الحكم حَتَّى حصل لَهُ أَمر عزل فِيهِ نَفسه فَلم يعده ابْن
1 / 116