[ باب في الأسماء الحقيقية والمجازية للباري تعالى] اعلم أن الله تعالى هو المنعم بأصول النعم وفروعها، والمنعم عليه لا يجيز له عقله أن يسمي من أنعم عليه إلا بما يحب ويرضي ذلك المنعم من الأسماء، فلا يجوز من جهة العقل أن يسمى الله تعالى باسم فيه نقص، والمقرر لذلك من السمع قوله تعالى:[ ] {ولله الأسماء الحسنى}(1) أي: التي هي أحسن الأسماء؛ لأنها تدل على معان حسنة من تمجيد وتقديس وتحميد وغير ذلك {فادعوه بها} فسموه بتلك الأسماء، والأسماء الحسنى.
Página 30