112

Badr Munir

البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير

Géneros

Fiqh chií

قيل له: هو قول الله سبحانه: {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا}(1) وقوله: {يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون}(2) ويقول: {آمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون}(3) فكل هذا القول الذي في الكتاب الذي لم يجد بدا أن يقر به من عند الله، فإن بطل منه حرفا بطل كله وإن ثبت أنه من الله ثبت ووجب عليك ما أمرك الله به ولزمك الإيمان به والتصديق إذ قد أقررت بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلا يجد حينئذ الذمي بدا من أن ينصف فيقر بالحق أو يكابر بعد ثبات الحق وبيانه ويستدل بمكابرته على جهله وحمقه ويستغنى بظهور جهله عن مناظرته، لأن الجاهل المكابر محيل وصاحب المحال لا حجة معه. تم الجواب والحمد لله على كل حال، وصلى الله على سيدي سيد الرسل محمد وآله خير آل، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين وآلهم وإخوانهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

Página 143