320

El Badi en la ciencia árabe

البديع في علم العربية

Editor

د. فتحي أحمد علي الدين

Editorial

جامعة أم القرى

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ

Ubicación del editor

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Géneros

ومتى أضفت هذه الظروف إلى الجمل، لم يكن فى الجملة عائد منها إليها، كما يكون ذلك فى الصّفة، والصّلة، والخبر، والحال، تقول: أجيئك حين يقوم زيد، ولا تقول: فيه، وعليه قوله تعالى: هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ (١)، وقوله هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ (٢)، وهى مع الإضافة إلى الجمل نكرة.
ولك فيها - مع الإضافة - الإعراب، والبناء، والإعراب مع الجمل المعربة الصّدر أكثر وأحسن، كقوله تعالى: هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ، ومن نصب (٣)، فيجوز أن يكون الفتحة إعرابا على الظرفيّة (٤) وبناء؛ لإضافته إلى فعل، وليس (٥) بالكثير، وإن كان صدر الجملة مبنيا فالبناء أكثر/ وأحسن، كقوله تعالى: يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (٦)، وقوله: مِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ (٧) بالفتح (٨)، وقول النابغة (٩):

(١) - ١١٩ / المائدة.
(٢) - ٣٥ / المرسلات.
(٣) - هو نافع. انظر: الكشف ١/ ٤٢٣.
(٤) - على أنّ الظرف" يوم" خبر الابتداء الذى هو" هذا"؛ لأنّه حدث، وظروف الزمان تكون أخبارا عن الأحداث، تقول: القتال اليوم، والخروج الساعة. وانظر: الكشف ١/ ٤٢٤ ومشكل إعراب القرآن ١/ ٢٥٥.
(٥) - وهو مذهب الكوفيين، وفتح" يوم" عندهم؛ لأنّه فى موضع رفع على أنّه خبر" هذا". انظر: الكشف، ومشكل إعراب القرآن فى الموضعين السابقين.
(٦) - ١٣ / الذاريات.
(٧) - ٦٦ / هود.
(٨) - وبه قرأ نافع وحمزة والكسائىّ وأبو جعفر. انظر: السبعة ٣٣٦ والنشر ٢/ ٢٨٧ والبحر المحيط ٥/ ٢٤٠ والإتحاف ٣٠٧ وإبراز المعانى ٣٤٨. وقال أبو حيان فى الموضع السابق من البحر المحيط:" وهى فتحة بناء؛ لإضافته إلى" إذ" وهو غير متمكّن".
(٩) - انظر: ديوانه ٣٢.
والبيت من شواهد سيبويه ٢/ ٣٣٠. وانظر أيضا: الأصول ١/ ٢٧٦ والتبصرة ٢٩٤ وابن يعيش ٣/ ١٦. ٨١ و٤/ ٩١ والخزانة ٦/ ٥٥٠ والمغنى ٢٩٨ وشرح أبياته ٧/ ١٢٣.

1 / 159