315

El Badi en la ciencia árabe

البديع في علم العربية

Editor

د. فتحي أحمد علي الدين

Editorial

جامعة أم القرى

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ

Ubicación del editor

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Géneros

يومك، لم ينصرف؛ لأنّه معرفة معدول عن السّحر، ولم يتصرّف (١)؛ لأنّه قصر على وقت بعينه.
الحكم الثّانى: قد أقاموا أسماء ليست بأزمنة مقام الأزمنة؛ اتّساعا واختصارا، وهى على ضربين:
الأول: أن يكون اسم الزّمان موصوفا، فحذف، وأقيم الوصف مقامه تقول: سرت عليه يوما طويلا، فتحذف" اليوم"، وتقيم" طويلا" مقامه، فتقول:
سرت عليه طويلا، وكذلك: حديث، وقديم، وكثير، وقليل، فإذا أقمتها مقام الظروف (٢)؛ لم تكن إلا ظروفا، ولم تستعمل أسماء.
فأمّا قريب فإنّ سيبويه (٣) أجاز فيه الرّفع؛ لأنّهم يقولون: لقيته مذ قريب، وكذلك: مليّ من (٣) النّهار قال: والنّصب عندى (٣) عربّى كثير؛ فإن قلت: سير عليه طويل من الدّهر، وشديد من السّير، فأطلت الكلام، ووصفته جاز، وكان أحسن وأقوى.
الضّرب الثانى: أن يكون الظرف مضافا إلى مصدر مضاف، فتحذف الظرف؛ اتّساعا وتقيم المصدر المضاف مقامه، نحو:" جئتك مقدم الحاجّ و" خفوق النّجم"، و" خلافة فلان" و" صلاة (٤) العصر"، ومنه قوله تعالى:
وَإِدْبارَ النُّجُومِ (٥)، وقولهم:" سير عليه ترويحتين"، و" انتظرته نحر جزورين"، والمراد فى جميع هذا (٦): جئتك وقت مقدم الحاجّ، ووقت خفوق النّجم.

(١) - انظر: الأصول ١/ ١٩٢.
(٢) - انظر: الأصول ١/ ١٩٣.
(٣) - انظر: الكتاب ١/ ٢٢٨.
(٤) - انظر: الأصول، فى الموضع السّابق.
(٥) - ٤٩ / الطور.
(٦) - قوله: والمراد فى جميع هذا ... الخ، موجود بنصّه فى الأصول ١/ ١٩٣.

1 / 154