293

El Badi en la ciencia árabe

البديع في علم العربية

Editor

د. فتحي أحمد علي الدين

Editorial

جامعة أم القرى

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ

Ubicación del editor

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Géneros

ولا يتكلّم بهذه الأربعة (١) مفردة، ومنه قولهم فى القسم:" قعدك الله" بمنزلة:" عمرك الله"، إلّا أنّ" عمرك" له فعل، و" قعدك (٢) " لا فعل له.
القسم الرّابع: أسماء غير مصادر، نصبت نصب المصادر، وهى نوعان أحدهما: مأخوذ من الفعل، كقولهم:" هنيئا مريئا"، و" أقائما وقد قعد النّاس؟ "، و" قاعدا - علم الله - وقد سار الرّكب"، مستفهما ومخبرا.
والآخر: أن يكون غير مأخوذ من الفعل، كقولك:" تربا وجندلا"، و:" فاها لفيك"، يريدون: فالداهية.
وبعض العرب يرفع هذا، كقوله (٣):
لقد ألّب الواشون ألبا لبينهم ... فترب لأفواه الوشاة وجندل
وجميع هذا الباب إنّما يعرف بالسّماع، ولا يقاس عليه.
وقد جاءت ألفاظ منصوبة يلتبس المصدر فيها بالحال وغيرها؛ قالوا:" مررت بهم جميعا"، وكلا، وعامّة، وقاطبة، وطرّا، و" مررت به وحده" فسيبويه (٤) ينصب" قاطبة" و" طرّا" على المصدر، والباقى على الحال، وهو

(١) - انظر: سيبويه ٣/ ٣١٨ والتبصرة ٢٦١، وفى ابن يعيش ١/ ١٢١:" وأما ويح وويس وويب فكنايات عن الويل؛ فويل: كلمة تقال عند الشّتم والتوبيج، معروفة وكثرت حتّى صارت للتعجّب يقولها أحدهم لمن يحبّ ولمن يبغض، وكنوا بالويس عنها؛ ولذلك قال بعض العلماء:" ويس ترحّم ... " وانظر الهمع ٣/ ١٠٧ - ١٠٨.
(٢) - انظر: التبصرة ٤٥٠.
(٣) - لم أهتد إليه.
والبيت من شواهد سيبويه المجهولة القائل. انظر: الكتاب ١/ ٣١٥. وانظر أيضا: المقتضب ٣/ ٢٢٢ والتبصرة ٢٦١ والمخصص ١٢/ ٨٥ وابن
يعيش ١/ ١٢٢ وشرح حماسة أبى تمام للتبريزى ٢/ ٢٧٢.
ألّب: جمع. لبينهم: أى ليبينوا ويبعدوا. التّرب والجندل: كناية عن الخيبة؛ لأن من ظفر من حاجته بهما لم يحظ بطائل، والجندل: جمع جندلة، وهى الحجارة.
(٤) - انظر: الكتاب ١/ ٣٧٦.

1 / 132