9

بذل المرام في فضل الجماعة وأحكام المأموم والإمام

Investigador

عبد الرؤوف بن محمد الكمالي

Editorial

دار النشر الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1423 AH

Ubicación del editor

بيروت

والده لتعلم القرآن الكريم، عند العالم الشيخ فتح الله أفندي، فقرأه عليه، وحفظه على تمام الإتقان.

ثم تفقّه على علاّمة وقته الشيخ صالح الزَّجاج، والشيخ حسن العطار المصري الأزهري، والشيخ عبد الله الگرْدي.

وقرأ كثيرًا من العلوم الآلية والشرعية على الشيخ عبد الرحمن الكُزبري، والشيخ حامد العطار، والشيخ نجيب القلعي، والشيخ عبد الرسول المكي، والشيخ عمر المجتهد، والشيخ عبد الغني السَّقطي، وغيرهم من العلماء الأعلام، والفضلاء الكرام، الذين اعترفوا له بالإِجادة، وألزموه بالتدريس والإِفادة.

ولمّا بلغ من العمر ثلاثين سنة (١٢٣٦ هـ)، طلبه أعيان أهل الميدان للقيام بوظائف الإِمامة والخطبة والتدريس في جامع ((كريم الدِّين)) (المعروف الآن بجامع الدقاق)، فتولّى ذلك بعد تمثُّع وإباء، واشتد الإِقبال عليه، فاستدعاه قاضي البلد، واتّهمه بالتعرض لمصالح الحكام، وأرسله إلى السجن، فثار الناس له، وخرجوا أفواجًا سَدّت الطرق، وشعر القاضي بحرج عظيم، فأذن بإخراجه في مساء اليوم نفسه، واعتذر إليه.

وفي سنة (١٢٦٣ هـ) أمر السلطان الغازي عبد المجيد خان بدعوة الشيخ حسن البَيْطار والشيخ عبد الرحمن الطيبي إلى الآستانة، وأكرمهما وأحسن إليهما. ولقي هناك شيخ الإِسلام إذ ذاك السيد أحمد عارف حكمت بيك، فأخذ كل منهما عن الآخر وأجازه.

9