بذل المرام في فضل الجماعة وأحكام المأموم والإمام
Investigador
عبد الرؤوف بن محمد الكمالي
Editorial
دار النشر الإسلامية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1423 AH
Ubicación del editor
بيروت
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
بذل المرام في فضل الجماعة وأحكام المأموم والإمام
Investigador
عبد الرؤوف بن محمد الكمالي
Editorial
دار النشر الإسلامية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1423 AH
Ubicación del editor
بيروت
وقال داود: فرض على الأعيان، وشرط للصحة، وبه قال بعض أصحاب أحمد(١).
وهي من خصائص هذه الأمة المحمدية.
وشُرعت بالمدينة النبوية حين أَظهر الله بها هذا الدين، ونَشر بها راية الموحدين؛ وذلك لأن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين كانوا بمكة تحت أيدي الكفار مقهورين، فلما ظهر هذا الدين القويم، ونالوا به العزّ والتكريم؛ أقاموا الجماعة، وأجابوا بالسمع والطاعة.
وأما فضلها: فقد ورد فيه الأحاديث الصحيحة الدالة على شرفها:
منها: ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ((صلاة الرجل في جماعة تُضَعَّفُ على صلاته في بيته وفي سوقه بخمس وعشرين ضعفًا؛ وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يُخرجه إلَّا الصلاة، لم يَخْطُ خطوةً، إلَّا رفعت له بها درجة، وحطت بها عنه خطيئة، فإذا صلَّى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في صلاة ما لم يُحدث: اللَّهُمَّ صلّ عليه، اللَّهم ارحمه، ولا يزال في الصلاة ما انتظر الصلاة)). متفق عليه(٢).
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: أتى النبيَّ ﷺ رجلٌ
(١) وهو رواية عن أحمد، واختارها شيخ الإسلام ابن تيمية. ذكره المرداوي في ((الإِنصاف)) (٢١٠/٢)، وقال: ((وقال في ((الحاوي الكبير)): وفي هذا القول بُعد». اهـ.
(٢) سبق تخريجه في (ص ١٩).
22