325

Esfuerzo en la explicación de las Sunan de Abu Dawud

بذل المجهود في حل سنن أبي داود

Editorial

مركز الشيخ أبي الحسن الندوي للبحوث والدراسات الإسلامية

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

الهند

Géneros

فَرَأَيْتُهُ يَسْتَاكُ عَلَى لِسَانِهِ.
قَالَ أَبُو دَاوُد: وَقَالَ سُلَيْمَانُ: قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ يَسْتَاكُ، وَقَدْ وَضَعَ السِّوَاكَ عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ وَهُوَ يَقُولُ: "أه أه"، يَعْنِي يَتَهَوَّعُ. [خ ٢٤٤، م ٢٥٤، ن ٣]
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ مُسَدَّدٌ: كَانَ حَدِيثًا طَوِيلًا اخْتَصَرْتُهُ.
===
أي: نطلب منه أن يحملنا على الإبل، (فرأيته يستاك على لسانه) (١).
ثم ذكر لفظ رواية سليمان فقال: (قال أبو داود: وقال سليمان: قال) أي أبو موسى: (دخلت على النبي ﷺ وهو يستاك وقد وضع السواك على طرف لسانه وهو) أي النبي ﷺ (يقول: أه أه (٢)، يعني يتهوع) أي كأنه يتقيأ.
فلم يذكر مسدد وضع السواك على طرف اللسان، ولم يذكر التهوع، فلهذا قال (قال أبو داود: قال مسدد: كان حديثًا طويلًا اختصرته) (٣).
وقد أخرج النسائي (٤) هذا الحديث من حديث قتيبة: ثنا حماد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: أتيت رسول الله ﷺ في - يعني- رهط من الأشعريين نستحمله، فقال: "والله لا أحملكم"، الحديث،

(١) والمراد طرفه الداخل كما عند أحمد (٤/ ٤١٧)، "ابن رسلان". (ش).
(٢) قوله: أه أه ... إلخ، ضبطه النووي بضم الهمزة، وقال ابن حجر: رواية أبي داود بكسر الهمزة ثم هاء، وللجوزقي: ثم خاء، ولفظ البخاري "أع أع"، والنسائي "عا عا"، واختلفت الروايات لتقارب المخارج، وكلها ترجع إلى حكايه صوت، وحكاية الأصوات كلها مبنية "ابن رسلان".
قوله: "يعني" تفسير من أبي موسى أو ممن دونه، "الغاية". (ش).
(٣) وفي بعض النسخ: أختصره، بصيغة المتكلم من المضارع. "الغاية". ويحتمل الماضي، أي أحد من الرواة، كذا في "التقرير". (ش).
(٤) "سنن النسائي" (٣٧٨٠)، و"صحيح مسلم" (١٦٤٩/ ٧).

1 / 326