Desprendiendo la ayuda en la virtud de la peste
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
Géneros
من الجنون والجذام أوسىء الأسقام ، والاستعادة من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء، والأدزاء أثثر من أن تحصر، وأشهر من أن تذكر وكذا يستلزم التمسك بالقدر ترك التداوى في الأسقام ، مع ثبوبه والإذن فيه في الأحاديث الضحيحة، ولا شك أن التداوى بالأدعية أنجح من التداوى بالعقاقير. والطاعون ليس هو الموت ، وإنما هغ مرض من الأمراض ، فيدعى برفعه ونستعاد منه كما فى سائر الأمراض ، وإن كانت تكفر الذنوب ، والموت ببعضها شهادة ، وقد ثبت -كما تقدم - أنه من وخز الجان، وقد أبمرنا بالاستعادة منهم .
وأيضا فإنه لا يجوز الدعاء به على أحد من المسلمين ، لأن فيه عموم بلاء ، فيمتنع ولو كان في ضمنه الشهادة ، كما لا يجوز الدعاء عليهم بالغرق والهدم ونحو ذلك ، بل في الطاعون من عموم الضرز أكثر مما في الغرق . وكذا لا يجوز الدعاء على أحد من المسلمين بشى ء من الأمراض ، ولو كان يحصل لمن وقعت له الأجور الكثيرة .
فرع لا يباح الدعاع على أحد من المسلمين بالموت بغير موجب له ، وفى كلام الكرابيسي في وأدب القضاءه ما يشعر بكراهته دون تحريمه ، فإنه قال : لو دعا على غيره بالموت لم يجب عليه التعزيز
ولعله لحظ أن الأجل لا يتقدم ولا يتأخر، فلم ير للدعاء بتعجيله تأثيرا وقد جمع الشيخ ولى الدين البلوى جزا في الدعاء برفع الوباء ، سماه : وخل الحبا . ، وحصر شبهة من منع الدعاء بذلك في خمسة أشياء، أحدها أن الطاعون رحمة فكيف يطلب رفعه .
ثأنيها : أن الصابر له مثل أجر شهيد فطلب رفعه تبرم بهذا الثواب الجزيل ثالثها : أن الإيمان بالقدر يقتضى أن لا يضيب أحدا إلا ما كتب له ، فطلب ما قدر رفعه تحصيل الخاصل ، وطلب ما قدر وقوعه مستخيل رابعها : ثبوت النهي عن الفرار منه ، وفى طلب رفعه نوع فرار.
خامسها : أن النتى للة دعا به لأمته، ففى طلب رفعه معارضة له .
وأجاب عن ذلك بجوابين، إجمالى وتقصيلى الأول: أن الدعاء برفع الوباء إذا ثبتت شرعيته ، لم يقبل منعه إلا بنهى صريح راجح على الإثبات . قال : وثبوت الشرعية حصل بأدلة ، منهاء الدعاء للمريض بالعافية . ومنها : الاستعادة ومنها: التداوى . . وساق
الأحاديث في ذلك ] :ومنها ما أخرجه ابن السنى ، من حديث [عائشة رضى الله عنها ، أن النبى كان إذا أشرف على أرض يبريد دخولها ، قال: اللهم إنى أسالك من خير هذه الأرض وخير ما جمعت فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما جمعت فيها اللهم ارزقنا جناها ، وأعدنا من وباها ، وحببنا إلى أهلها ، وحبب صالحى أهلها إليناء . قلت : فى سنده / عيسى بن ميمون ، يرويه عن القاسم عن عائشة، واعيسى ضعيف .
الثانى .
رد الإيرادات واحدة واحدة: أما كون الطاعون رحمة ، فإنه لا ينافى طلب رفعه ، لأن الرحمة شىء وأثرها أو سببها شىء . والآثار والأسباب تتفاوت مراتبها، فرب أمر منها يطلب من الله ما هو أعلى منه .
Página desconocida