Desprendiendo la ayuda en la virtud de la peste
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
Géneros
والحمى تتكرر فى كل مدة فتعادلا . ومنها أن ذلك كان مخصوصا بزمنه . ومنها أنها صغيرة ، قلو وقع بها الطاعون لفنى أهلها قلت . ويظهر لى جواب أخص من هذه الأجوبة ، بعد استحضار الحديث الماضى في الباب الأول ، عن أبى عسيب ، أن رسول الله قال : آثانى جبريل بالحمى والطاعون ، فأمسكت الحمى بالمدينة ، وأرسلت الطاعون إلى الشام .0ه الحديث . وهو أن الحكمة في ذلك أنه لما دخل المدينة كان في قلة من أصحابه ، عددا ومددا من زاد وغيره ، وكانت المدينة وبيئة ، كما سبق فى حديث عائشة فناسب الحال الدعاء بتصحيح المدينة ، لتصح أجساد المقيمين بها، ليقووا على جهاد الكفار . وخير فى أمرين ، يحصل لمن أصابه كل منهما عظيم الثواب، وهما الحمى والطاعون ، فإختار حيثذ الحمى بالمدينة ، لأن أمرها أخف من أمر الطاعون ، لسرعة الموت به غالبا.
فلما أذن له فى القتال ، كات قضية استمرار الحمى ضعف الأجساد التى تحتاج إلى القوة في الجهاد قدعا حيئذ بنقل الحمى إلى الجحفة فأجيب دعاؤه ، وصارت المدينة أضح بلاد الله تعالى .
فإذا شاء الله موت أحد منهم ، حصل له الشهادة التى كانت من الطاعون ، بالقتل فى سبيل الله الذى هو أعلى ذرجة . ومن فاته ذلك منهم ، مات بالحمى التى هى حظ المؤمن من النار، وكل يوم/ منها .
يكفر سنة واستمر ذلك بالمدينة بعده ، تمييزا لها عن غيرها من البلاد، تحقية لإجابة دعائه .
نعم ، شاركتهاز في ذلك مكة المشرفة فلم يدخلها الطاعون فيما مضى من الزمان ، كما جزم به ابن قتيبة في [المعارف] ، ونقله جماعة من العلماء [عنه ] وأقروه ، إلى زمن الشيخ محبى الدين رحمه الله ، ذكر ذلك في كتاب الأذكار وغيره.
لكن قد قيل :: إنه دخلها إبعد ذلك ] في الطاعون العام الذى وقع في سنة تنع وأربعين وسبع مائة، وبعد ذلك . فإن ثبت ذلك ، فلعله لما انتهك من حرمتها بسكني الكفار فيها، وخصوصا فى زماننا هذا ثم وقفن، والله المستعان .
[الفصل التاسع ] ذكر الجوابت عن إشكال أخر وقع في كون الطاعون شهادة ورحمة قال ابن ماجة : حدثنا محمود بن خالد الدمشقى قأل: ثنا سليمان بن عبدالرحمن أبو أيوب ، عن ابن أبى مالك ، عن أبيه ، عن عطاء بن أبى رباح ، عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما قال: أقبل علينا رسول الله فقال: يا معشر المهاجرين ، خمس إذا ابتليتم بهن ، وأعود بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت فى أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا البكيال والميزان ، إلا اخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم . ولم يمنعوا زكاة أموالهم ، إلا منعوا القظر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا . ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله ، إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم ، فأخذوا بعض ما فى أيديهم وما لم يحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل اللها ، إلا جعل الله بأشهم بينهم :
وأخرجه البيهقى من هذا الوجه ، وقال فى أوله : كنا عند رسول الله فقال : :اوكيف أنتم إذا وقعت فيكم خمس وقال في الأولى : يعمل بها فيهم علانيةه وقال في الرابعة : وما حكم أمراؤهم بغير ما أنزل الله ، إلا سلط الله عليهم عدوا، فاستقذوا بعض ما فى أيديهم. وقال في الخامسة وما عطلوا كتأاب الله وسنة ننيه إلا جعل الله بأسهم بينهم .
وابن أبى مالك المذكور في سنده ، هو خالد بن يبزيد بن عبدالرحمن . وأبو مالك كنية جد أبيه أو جده عبدالرحمن ز وكان فقيها ، وقد وثقه أحمد بن صالح المصرى وأحمد بن عبدالله بن صالح العجلى وأبو زرعة الدمشقى ، وضعفه يحتى بن معين وأحمد بن حنيل والنسائي والدارقطنى . وقال ابن حبان، هو من فقهاء الشام ، كأن صدوقا في الرواية ولكنه كان يخطىء كثيرا وذكر له ابن عدى أحاديث غير هذا تم قال : وله غير ما ذكرت ، ولم أر من حديثه إلا ما يحتمل ، انتهى وللحديث شاهند أخرجه مالك في الموطأ ، من رواية ابن عباس رضى الله عنهما قال : إما ظهر الغلول في قوم ، إلا ألقى الله في قلوبهم الرعب . ولا فشا الزنا فى قوم قط ، إلاكثر فيهم المؤت . ولا تقص قوم المكيال والميزان ، إلا قطع عنهم الرزق . ولا حكم قوم بغير حق إلا فشا فيهم الدم . ولا نقض قوم العهد، إلا رسلط عليهم العدو ،
وأخرجه الطبرانى من وجه أخر عن ابن عباس رضى الله عنهما مرفوعا إلى النبي ، وفى سنده أيضا مقال ولبعضه شاهد من حديث عمروبن العاص ، أخرجه الطبرانى من رواية محمد بن راشد ، أن رجلا حذثه ، أنه سمع عمروبن العاص يقول : أنه سمع رسول الله يقول : وما من قوم يظهر فيهم الزنا إلا أخذوا بالفناء ، وما من قوم يظهر فيهم الربا إلا أخذوا بالسنة ، وما من قوم يظهر فيهم الرشا، إلا أخذوا بالرعب . وفى سنده مع المبهم وعبدالله بن لهيعة .
Página desconocida