إنهم هناك في حاجة إلى ذلك؛ لأنهم يخشون تعنت الأزواج ونحن لا نخشى عنتا، وقد زوجت ابنتي بملكي لكفؤ لها ولن يغلبه أحد عليها، بل لعمري لئن لم أفعل ذلك وكانت ابنتي في يدي، لأبيتها إلا على طاهر الخؤولة والأعمام.
الخليفة :
وي ... أفأنت لا ترى خؤولة أمير المؤمنين؟! ...
أسامة :
أنا وما أرى أيها الفارس ... أقلني الحديث في هذا الشأن.
الخليفة :
إنك لجريء المقالة يا أسامة!
أسامة :
ما عهدتني أخشى في الحق لومة لائم ... إن هؤلاء الفاطميين قد استباحوا الخلافة لأنفسهم بما لهم من صلة بفاطمة الزهراء لا بزوجها علي عليه السلام، وإلا لتساووا هم وبنو العباس في حق الخلافة ... فإذا كانت المرأة قد ميزتهم؛ إذ كان دم محمد في ابنته كل شرفهم، فلماذا نراهم لا يستولدون إلا الروميات، والصقلبيات، والتركيات؟! أف لهم كيف يكذبون؟!
الخليفة :
Página desconocida