الخليفة :
سلام على أسامة شيخ أعراب الصعيد ونصير مولانا الخليفة، إن أمير المؤمنين يقرئك السلام ...
أسامة :
وعلى أمير المؤمنين وعليكم السلام.
الخليفة :
إنا وفدنا على ديارك قاصدين، لقد طالما ود أمير المؤمنين أن تكون معه في القصرين جليسا يأنس بك ويستعز، وتكون له نعم النصيح الأمين، وقد بلغه أنه لا يقعدك عن الرحيل إليه إلا فتاة حسناء تؤثر البادية على الحاضرة، ولبس العباءة على الشف ، فجئنا إليك بأمر مولانا نستدعيك إليه أنت وابنتك لتنزل بها في منظرة اللؤلؤة ...
أسامة :
شكرا لأمير المؤمنين وحمدا، لا مرد لحكمه ولا تعقيب لكلماته ... ولكني استنفرت لقتال أعدائه في المغرب وسأرحل في سبيل الله وشيكا، إن أمير المؤمنين - أطال الله بقاءه - كثير الوزراء والنصحاء، بيد أن له من حكومته وصواب رأيه عصمة من الزلل، وحمى من الخطل، وما أنا إلا أعرابي لا أعرف إلا الله والسيف، فأما السياسة ومناهجها والممالك ونظامها، فما لي فيها حيلة ولا اقتدار، وما خسر امرؤ عرف قدر نفسه ...
الخليفة :
إن الخليفة قد أقالك الرحيل إلى المغرب؛ لأنه يريدك لأمر أهم لديه وأعظم ...
Página desconocida