نعمة الحب يا حبيب فؤادي
متعة من نعيم جنة عدن
فاحفظ الحب بالوفاء لتحظى
بنعيم الفردوس في المنزلين
أجل، أجل، سيكون هذا الشال مذكرا لابن مياح بمن تطرزه الآن إذا أبعدته الأسفار عني، وحل عقاله عند الرقاد، لاح له البيتان فتذكر. آه! متى تنقضي أشهر الشتاء حتى أزف إليه وتسعد النفس بجواره ... لقد كان يزورني لا ينقطع عن داري حتى خطبني له أبوه، ليته لم يخطبني. وي ... كلا! كلا! إنا سنجتمع إن شاء الله ولا فراق (تسكت وتنظر في النول مدة، ثم ترفع رأسها كمن سمع صوتا وتنظر هنا وهناك)
من القادم يا ترى؟! إنهم لم يذهبوا إلى البادية إلا منذ قليل (تنادي)
زياد! (تنهض تدفع بالنول إلى جانب، وتنفض ملابسها، وتذهب صوب اليسار)
زياد ... إني سمعت وقع أقدام، أيكون أحد النور قد ألم علينا؟ (تنظر حذرة؛ فهي تمد عنقها كأنها تتسمع وبها شيء من الخوف، هنا تدخل ناعسة ابنة عم البدوية، وأخت ابن مياح، وهي فتاة عربية أكبر من البدوية سنا ... يكون دخولها من اليمين من وراء البدوية على أطراف أصابعها قصدا، فإذا التفتت البدوية ورأتها ذعرت، وأخذت تمسح صدرها بيديها، ثم وقفت يداها فوق ثدييها، وهي تتنهد).
ناعسة :
ها! ها! ها! (تجري إليها تقبلها، وتحتضنها).
Página desconocida