304

============================================================

ساطنة المظفر قعلز 30 على الأمير ركن الدين بيبرس البندقدارى ، واستقر به أتابك العساكر ، عوضا عن

نسه، وفوض إليه أمور المملكة جميعها؛ وأخلم على جماعة من الامراء ممن يثق بهم :

ثم عزل الصاحب بدر الدين (1155) محمد السخاوى من الوزارة، واستقر

بالقاضى تاج الدين بن بنت الأعز ، وزيرا، عوضا عن الخاوى، لفجمع ابن بنت الاعز بين القضاء والوزارة، فى هذه النة، وهى سنة سبع وخمسين وستمائة نبينما المظفر قطز فى أحوال مملكته، إذ جاءت الأخبار على جرائد الخيل ، أن جاليش عسكر هولا كو قد وصل إلى دمشق، ونهب البااد، وقتل العباد، وأطلق فيهم الزناد؛ فلما وصل هذا الخبر إلى الديار المصرية، اضطربت منه القاهرة، وعظمت البلية.

فلما كان يوم السبت خامس صفر سنة ثمان وخمين وستمائة، حضر إلى الأبواب الشريفة، قاصد هولا كو، وهو شخص من التتار، يقال له كتبغا نويز بك، ومحبته أربعة مز التتار، وعلى يده كتاب من عند هولا كو، فكان مضمون كتاب هولا كو 12 سه هذه الألفاظ الفاحشة: ( من ملك الملوك شرقا وغربا ، القان الاعظم، باستمك اللهم باسط الارض ورافع السماء، نعلم أمير معر قطز، الذى هو من جنس الماليك، الذين شربوا من سيوفنا1 الى هذه الأرض، بعد أن ابتاعوا إلى التجار بابخس الاثمان) .

(أما بعد: فإنا تعبد الله، فى أرضه، خلقنا من سخطه، يسلطنا على من يشاء من خلقه ، فساموا إلينا الامر، تسلموا، قبل أن ينكشف النطاء فتندموا؛ وقد سمعم أننا أخربنا البلاد ، وقتلنا العباد ، فلكم منا الهرب ، ولنا خلفكم الطاب ، فما لكم من سيوفنا خلاص، وأنتم معنا فى الأقفاص، خيولنا سوابق، وسيوقنا مواعق، فقلوبنا كالجبال، وعددنا كالرمال، فمن طلب حربنا ندم ، ومن تاخر تا سا) (فان أنتم لشرطنا أطعتم ، وما قاناه سمعتم، فلسك ما لنا ، وعليكم (155 ب) ما علينا ، وإن أنتم خالفتهونا ، هلكتم ، فلا تهلكوا أتفكم بأيديكم ، فقد حذر س

Página 304