254

============================================================

25 سامنة العادل أبى بكر لومن الحوادث العظيمة فى أيام العادل هذا، ان فى سنة سبع وتسعين وخمماثة،

توقف النيل عن الزيادة ، وانتهى فى الزيادة إلى اثنتى عشرة ذراعا وأصبعا، ثم انهبط ل ولم يزد بعد ذلك شيئا ، فاضطربت أحوال الديار المصرية، وحصل الضرر الشامل للبرية، واكات الناس بعضها بعضا: ال و استمر الغيل على ذلك ثلاث سنين متوالية ، لم يزد غير اثفتى عشرة ذراعا، بط، فوقع القحط، وعدمت الأقوات، نعار الناس من شدة الجوع يأكلون الكلاب والقطط والحمير والبغال والخيل والجمال، حتى لم يبق بمصر دآبة تلوح؛ ثم زايد الامر حتى صار الرجل يذيخ اين جاره ، أو حبده، أو جاريته، ويأكلهم، ولا ينكر عليه ذلك؛ وقد تناهى سعر القمح فى أواخر هذه السنين المجدبة، إلى ماثة دينار كل أردب (127 ب) ولا يوجد.

مكذا نقل الإمام أبو شامة ، ثم قال : وقد عقب هذه الغلوة قناء عظيم ، حتى إن الملك العادل، كفن من ماله فى مدة يسيرة : من مات من الغرباء نحو مائتين وعشرين ألف إنسان ؛ وأما الذق مات من أعل مصر ، فلا يحصى عددهم، حتى قيل : كان النيل إذا طلع لم يجد من يزرع عليه الأرض، نكانت الأتراك تخرج بنفسها، ال ا5 وبحرثون وزرعوت ونبصدون، وذلك لعدم وجود الفلاحين: قال الإمام أبو شامة : كافت الاطباء يدعومهم الى المرضاء : فإذا حصلوا عندهم فى الدار، يغلقوا عليهم الآبواب ويذبحوهم ويأكلوهم؛ وكذلك كانوا يفعاون بالغواسل، يدعومهم إلى الاموات، فإذا حصاوا عندثم فى الدار، ذيحومن وأكاوهن، وصسار 18 لا ينكر ذلك بين الناس .

قيل إن رجلا من أصل معر استدعى يطبيب ، فلما أتى معه، جعل الرجل يكثر (3) الديار : الدار.

(7) م ييق : لم يبقى. ا1 دابة : ذآية (9) تناهى : تناها .

(11) مكذا : مكذى : (17، يغلقوا : كذا فى الأصل . 11 ويذيحوهم ويأ كاوهم : كذا ن الأصل :

Página 254