============================================================
183 الدولة الإخشيدية فلما سمم ذلك ، قال : ((قتاتنى يا فلان)، وثبت مكانه حتى قتل صبرا، انتهى ذلك: وفى سنة اثنتين وثمانين وثلماية، فى ذى الحجة، كانت وفاة الصاحب يعقوب ابن يوسف بن ابراهيم بن عرون بن داود بن كاس، وكان أسله يهوديا وآسلم، وحسن إسلامه؛ وكان مولده ببغداد، ثم قدم إلى مصر سنة إحدى وثلاثين وثلثماية، 6 وكان يدعى أنه من ولد السموءل بن عاديا .
ومن الحوادث فى أيام كافور ، أن النيل بلغ فى الزيادة إلى اثنى عشر ذراعا وتسعة عشر اصبعا، ثم انهبط نشرقت البلاد ، ووقع الغلاء بمصر (290)، وذلك سنة ست وخمسين وثاماية.
وفى سنة ثمان وخمسين وثلثماية، توفى أبو بكر بن محمد بن موسى بن عبد العزيز الكندى، المعروف بيبويه التحوى: 12 قال الكندى: كان من آثار عجائب مصر حوض من رخام أخضر، وهو مدور، وعليه كتابة بالقلم القديم، وهذا الحوض كان فى بحر النيل عند طرا ، وكان إذا جلس فيه واحد من الناس، أو أربعة ، وحر كوه ، فيعدى بهم من جانب إلى جانب، 15 فأخذه كافور من البحر ، والقاه فى البر ، فبطل فعله من يومئذ.
وفى أيامه وقع حريق عظيم فى سوق البز ازين ، بمدينة الفسطاط، وعملت النار إلى قيسارية العسل، ودخل الليل والنار على حالما، فبات الناس على وجل من ذلك، 18 فركب كافور وأمر المنادى ينادى، بأن من جاء بقربة فيها ماء فله مائة درهم، فجاء
الناس بالقرب وأطفأوا النار؛ فكان عدة ما احترق من الدور ألف وسبعمائة دار، غير البضائع والاتمشة وغير ذلك .
2 وتوفى فى ايامه محمد بن عبد الله المعافرى، شيخ القراء ، مات سنة سبع وخمسين وثلثماية.
(3-6) وفى سنة . . . عاديا : كتبت فى الأمل على هامش س (89 ب).
(4) يهوديا : نسراتيا.
Página 183