============================================================
ولاة من قبل الغافاء الراشدين ثم الأمريين 13 الحلى بابخس الأثمان، حتى دفع للتجار ما كان اقترضه منهم ، وكان القرض نحو عشرة الاف دينار، ثم رحل عن مصر والناس داعية له، وخلف له الثناء الجميل، فسكان كما قيل فى المعنى : كل الأمور تزول عنك وتنقضى إلا الشناء فإنه لك باق
ولو أننى خيرت كل فضيلة 0ا اخترت غير مكارم الأخلاق ثم تولى بعده الأمير عبيد الله بن مروان الحمار، وهو آخر من تولى بمصر من الامراء الأموية، وبه زالت دولتهم ؛ وكانت ولايته سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، فأقام محوسنه: فلما قويت شوكة العباسية على الأموية، وانكسر الأمير مروان الحمار، وهرب وتوجه إلى مصر، وولى الخاراقة عيد الله السناح ، وهو أول خلفاء بنى العباس .
فلما تولى عبد الله السفاح، أرسل عبد الله بن على بن عبد الله بن عباس، رضى الله عا، فى طلب مروان الحمار، فدخل مصر سنة ثلاث وثلاثين ومائة، (64 ب) فاقام بها لضبط أمورها، وأتشا بها جامعا شمالى مدينة الفسطاط، وسماه جامع العسكر.- وفى ايامه توفى أبيض، وكان من مشاهير العحابة ، وقيل توفى قبل ذلك .
ثم بلمه أن مروان الحمار توجه إلى نحو الصعيد، فتبعه عبد الله بن على، بمن معه من العساكر، حتى ظفر به فى قرية من قرى الصعيد يقال لها : (1 بوصير" ، فقعطع
راسه هناك، وأخذ ما كان معه من الأموال والتحف، ودفن جثته هناك فى بعض الشطوط من البحر، بغير غسل ولا تكنين وكانت قتلة مروان الحمار أواخر سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، وهو آخر خلفاء بنى آمية ، وبه انقرست دولتيم.
قال العولى : لما قطعت رأس مروان الحمار، تركها عبد الله بن على ، على صفة، 21 وتنافل عنها ساعة، فجاءت الهرة أكات لسانه ، وجعلمت تمضغه بفيها ، فقال عبد الله ابن على : "لو لم يرينا الدهر من عجائبه إلا لسان مروان الحمار، وهو فى فم اللهرة
(7و19) اثنتين : اثنين
Página 130