============================================================
ذكر ابتداء دولة الإسلام فى مشر 10 يعنون بالراكب على الجمل عن النبى، صلى الله عليه وسام ؛ فلما فتح عمرو بن العاص مصر، أخفت القبط ذلك الصنم ، لثلا يكون حجة عايهم .
قال ابن عبد الحكم : كان بالإسكندرية باب لا يزال مغلقا دائما، وعليه أربعة وعشرون قفلا، نعزم المقوفس على فتحه، فهوه عن ذلك القساوسة والرعبان، وقالوا له: ( لاتفتح هذا الباب، واجعل عليه ققلا، كما فعل من تقدمك من ماوك القبط"، فلم ينته عن فتحه ، فقالوا له الرهبان : (( محن نعطيك من المال ما خطر بيالك أن فى هذا المكان منه ، ولا تفتحه) ، فل يسمع لم شيئا وفتحه .
فلما دخل فيه ، فلم يجد به شيثا من المال، وراى على صدر الحائط منقوشا، ميئة ساوير العرب، وهم على خيولم، بعماعهم، وسيوفهم فى أوساطهم، وهم على الخيل، والابل؛ ورأى تحت هذه الصور كتابة بالقلم القديم ، فأحضر من قرأ ذلك الخط، فإذا معناه : (( إذا فتح هذا المكان فى اخر ازمان، فتعلك العرب المدينة فى السنة التى يفتح فسها)
وكان الأمر كذلك ، وماكوا العرب المدينة فى تلك السنة ، وكان كل من ملك الإسكندرية يجعل على ذلك الباب قفلا ، وهذه الأقتال بعدد من ملك الإسكندرية من الملوك، انتهى.
قال ابن لعيعة : لما فتحت الإسكندرية ، احتال جماعة من الروم المستعربة، وأتوا الى عمرو بن العاص، رضى الله عنه، وأحضروا معهم كتابا بخط قديم، فإذا فيه مكتوب (154) : أن أموال الإسكندر بن فابش - وقيل فلبش كان جده لأمه 18
ناهيل بنت ملك الروم - المجدوفى الروى، تحت المنار، الذى بالدينة، عند النصف (3) باب : بابا.
(4) القساوسة: التساقسة.
(1) فلم يته : فلم ينتهى (7) منه ، يمى من المال.
(18) البش: قليش (19) المجدونى : الجذونى.
Página 106