279

Refutaciones del Despertar y la Resurrección

استدراكات البعث والنشور

Editor

أبو عاصم الشوامي الأثري

Editorial

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٦ هـ

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

٢٣ - بَابُ الْمِيزَانِ
قال الله ﷿: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (٤٧)﴾ [الأنبياء]. وقال: ﴿فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (٦) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (٧) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (٨) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (٩)﴾ [القارعة]. وقال: ﴿وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (٩)﴾ [الأعراف].
وغير ذلك من الآياتِ التي وَرَدَتْ في هَذَا المَعْنَى.
قال بَعْضُ أَهلِ العِلمِ: «تُوضَعُ صُحُفُ الحَسَناتِ في كِفَّةِ المِيزَان، وصُحُفُ السَّيئاتِ في الكِفَّةِ الأُخْرَى، فَيُوزَن، وقَد يَجُوزُ أَنْ يُحْدِثَ اللهُ أَجْسَامًا مُقَدَّرَة بِقَدْر الحَسَناتِ والسَّيئاتِ، بِحَيثُ تَتَمَيَّز إِحْدَاهُما عَن الأُخْرَى، فَيُوزَنُ كَمَا تُوزَنُ الأَجْسَامُ، واللهُ أَعْلَم» (١).
ومَا وَرَد بِه خَبَرُ الصَّادِقِ، فَالإيمَانُ بِه وَاجِبٌ، ثُمَّ يَكُونُ مَحْمُولًا عَلى الوَجْهِ الذِي يَصِحُّ حَمْلُهُ عَلَيْهِ.
(٣٦٤) أخبرنا أبو الحَسَن عَلِيُّ بنُ أَبِي عَلِيٍّ السَّقَّاءُ، حدثنا أَبو العَبَّاس محمدُ بن يَعقُوب، حدثنا محمد بن عُبَيد الله المُنَادِي، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا المُعْتَمِرُ بن سُلَيمان، عن أبيه، عن يَحْيَى بنِ يَعْمَر، عَن ابنِ عُمَر، عن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ في حَديثِ الإِيمَان، قال:
«يا مُحَمَّدُ، ما الإِيمانُ؟ قال: الإِيمانُ أَنْ تُؤْمِنَ باللهِ ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، وتُؤْمِنَ بِالجَنَّة، والنَّار، والمِيزَان، وتُؤمِنَ بِالْبَعثِ بَعد المَوْتِ، وتُؤْمِنَ

(١) ينظر «منهاج شعب الإيمان» للحليمي (١/ ٣٩٤، ٣٩٥).

1 / 280