«إنَّ الدَّجَّالَ خَارِجٌ، وهُو أَعورُ عَينِ الشِّمَال، عَليها ظَفَرةٌ غَلِيظَةٌ، وأَنَّه يُبْرِئُ الأَكْمَهَ، والأَبْرَصَ، ويُحْيي المَوتَى، ويَقولُ أنا رَبُّكُم، فَمنْ قَالَ: أَنتَ رَبِّي فَقَد فُتِنَ، ومَن قَال: رَبِّيَ اللهُ فَقَد نَجَا» (١).
(١٦٣) أخبرنا أبو الحُسَين ابنُ بِشْرَان -ببغداد-، أخبرنا إسماعيلُ بنُ محمد الصَّفَّار، حدثنا محمدُ بنُ علي الوَرَّاق، حدثنا عمرو بنُ العَبَّاس، حدثنا مُحمدُ بنُ مَروان العُقَيْلِيُّ -يُعرَفُ بِالعِجْلِيِّ- حدثنا يُونس بنُ عُبَيد، عن الحَسَن، عن عَبد الله بنِ مُغَفَّلٍ قال: قال رسولُ الله ﷺ:
«ما أهبطَ اللهُ إلى الأَرضِ مُنذُ خَلَق آدَم ﵇ إلِى أَنْ تَقومَ السَّاعةُ فِتْنَةً أَعْظَمَ مِن فِتنةِ الدَّجَّالِ، وقَد قُلتُ فيه قولًا لَم يَقُلْهُ أَحَدٌ قَبْلِي، إِنه آدَمُ، جَعَدٌ، مَمسوحُ عَينِ اليَسَار، عَلى عَينِهِ ظَفَرةٌ غَلِيظَةٌ، وإنَّه يُبْرِئُ الأَكْمَهَ، والأَبْرَصَ، يقول: أَنا رَبُّكُم، مَن قَالَ: اللهُ رَبِّي، فَلا فِتْنَةَ عَلَيهِ، ومَن قَال: أَنتَ رَبي، فَقَد افْتُتِنَ، يَلْبَثُ فيكُم مَا شَاءَ اللهُ، ثُم يَنزلُ عِيسَى بنُ مَريَم مُصَدِّقًا بِمُحَمَّدٍ وعَلى مِلَّتِه إِمَامًا مَهْدِيًّا، وحَكَمًا عَدلًا، فَيَقْتُل الدَّجَّالَ» (٢).
فكان الحَسنُ يَرى ويَقُول: إِنَّ ذلك عِندَ السَّاعَة.
(١٦٤) أخبرنا أبو مَنصُور الظَّفَرُ بنُ مُحَمدِ بنِ أَحمدَ بنِ زَبَّارَةَ (٣) العَلَويُّ، أخبرنا أبو جعفر محمدُ بنُ عَلي بن دُحَيْم، حدثنا أحمدُ بنُ حَازِم،