360

El Instigador Diligente

الباعث الحثيث

Investigador

أحمد محمد شاكر

Editorial

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1435 AH

Ubicación del editor

الدمام‏

" فرع ": والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة والجماعة، لما أثنى الله عليهم في كتابه العزيز، وبما نطقت به السنة النبوية في المدح لهم في جميع أخلاقهم وأفعالهم، وما بذلوه من الأموال
______ [شرح أحمد شاكر ﵀] ______
= يخرج من التعريف من لقيه كافرًا وإن أسلم بعد ذلك، وكذلك من لقيه مؤمنًا بغيره، كمن لقيه من مؤمني أهل الكتاب قبل البعثة، وكذلك من لقيه مؤمنًا ثم ارتد ومات على الردة، والعياذ بالله.
ويدخل في التعريف من لقيه مؤمنًا، ثم ارتد، ثم عاد إلى الإسلام، ومات مسلمًا، كالأشعث بن قيس، فإنه ارتد ثم عاد إلى الإسلام في خلافة أبي بكر، وقد اتفق أهل الحديث على عده في الصحابة.
ثم قال: "وهذا التعريف مبنى على الأصح المختار عند المحققين، كالبخاري وشيخه أحمد بن حنبل وغيرهما".
ثم قال: "وأطلق جماعة أن من رأى النبي صلى الله عيه وسلم فهو صحابي، وهو محمول على من بلغ سن التمييز، إذ من لم يميز لا تصح نسبة الرؤية إليه، نعم، يصدق أن النبي ﷺ رآه، فيكون صحابيًا من هذه الحيثية، ومن حيث الرواية يكون تابعيًا".
وبذلك اختار ابن حجر عدم اشتراط البلوغ. وأما الملائكة فإنهم لا يدخلون في هذا التعريف، لأنهم غير مكلفين. [١] [شاكر]

[١] فائدة فيمن رآهم النبي ﷺ وتوفي عنهم وهم غير مميزين:
قال ابن رجب (شرح علل الترمذي ١/ ٥٨): «وكذلك كثير من صبيان الصحابة رأوا النبي ولم يصح لهم سماع فرواياتهم عنه مرسلة كطارق بن شهاب وغيره»
قال السيوطي (تدريب الراوي ١/ ٢٢٠): «ومن رأى النبي ﷺ غير مميز، كمحمد بن أبي بكر الصديق، فإنه صحابي، وحكم روايته حكم المرسل لا الموصول، ولا يجيء فيه ما قيل في مراسيل الصحابة ; لأن أكثر رواية هذا أو شبهه عن التابعين بخلاف الصحابي الذي أدرك وسمع، فإن احتمال روايته عن التابعين بعيد جدا.»
وانظر «الموقظة ص ٥٨»، «التوضيح الأبهر ص ٣٩»، «فتح المغيث ١/ ١٩٣، ٤/ ٧٩» وهو مهم، «اليواقيت والدرر ١/ ٥٠٦»، «توجيه النظر ٢/ ٥٦١»

1 / 367